الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

«البداية من رحلة العائلة المقدسة».. خطة مصرية لتعزيز السياحة الدينية

الرئيس نيوز

على ضفة نهر النيل، في حي المعادي الشهير في القاهرة، تمثل كنيسة ودير السيدة العذراء اليوم محطة هامة للحجاج المسيحيين في مصر. وفقًا لرحلة العائلة المقدسة، تعد الدير نقطة انطلاق السيد المسيح والسيدة العذراء مريم والقديس يوسف النجار أثناء هروبهم من جنود الملك هيرودس، وهي قصة سردها العهد الجديد من إنجيل متي.

مثل الأماكن المقدسة الأخرى، يقال أيضًا أن الكنيسة شهدت العديد من المعجزات الهامة، التي يرجع تاريخها إلى عام 1976، عندما عُثر على كتاب مقدس من أصل مجهول يطفو على النيل مفتوحًا على الفصل التاسع عشر من كتاب العهد القديم لإشعياء (19:25)، الذي يقول "مبارك شعبي مصر".

وسلط موقع المونيتور الأمريكي الضوء على هذه الكنيسة القديمة كونها جزءًا من طريق زيارة العائلة المقدسة إلى مصر، وفقًا لوهبة، الموظف بالكنيسة الذي قال للمونيتور: "فأي شخص يأتي لزيارة الكنائس في البلاد، يعتبر زيارتها أمر لا بد منه".

وفي أبريل الماضي، أعلنت الحكومة المصرية أن كنيسة العذراء مريم ستكون جزءًا من مشروع يهدف إلى إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة، وتتبع المسار الذي سلكه يسوع ومريم ويوسف وتحديد المواقع التي يُعتقد أنهم توقفوا عندها قبل حوالي 2,000 سنة بينما كان جنود هيرودس يطاردونهم.

وقال عادل الجندي، المنسق الوطني للمشروع والمدير العام للعلاقات الدولية والتخطيط الاستراتيجي في هيئة تنمية السياحة التابعة للحكومة، للمونيتور إن البرنامج يتكون من ثلاث مراحل رئيسية.

المرحلة الأولى، أو المرحلة التجريبية، والتي يجب أن تكتمل خلال الشهرين المقبلين، تشمل كنيسة العذراء مريم التي يزورها الكثيرون والمعروفة في المعادي وأبو سيرغا (كنيسة القديس سرجيوس والقديس باخوس) في القاهرة القبطية إلى جانب ثلاثة أديرة في وادي النطرون في محافظة البحيرة على بعد 62 ميلاً شمال غرب القاهرة.

ستشمل المرحلة الثانية تجديد المواقع في محافظات المنيا وأسيوط بصعيد مصر، ومن بينها دير المحرق (أو دير المحرق)، والتي تعتبر المحطة الأكثر أهمية على طول الممر، كمكان عاد إليه يسوع بعد القيامة. . سوف تتطلب هذه المرحلة من سنتين إلى ثلاث سنوات من العمل. ستركز المرحلة الثالثة على المواقع في الدلتا وينبغي أن تكتمل في غضون ثلاث إلى خمس سنوات.

وتابع الجندي: "نحن نركز على تطوير البنية التحتية والخدمات السياحية"، وهدف الحكومة هو تحسين الوصول وتحسين المرافق والمباني، مع توفير أماكن إقامة إضافية من قبل القطاع الخاص. ستغطي ميزانية وزارة السياحة تكلفة المرحلة الأولى البالغة 60 مليون جنيه مصري (3.5 مليون دولار). لم تتم صياغة ميزانيات المرحلتين الأخريين.

يتم تطوير مسار العائلة المقدسة بالتعاون مع وزارة الآثار، المسؤولة عن التراث المادي في مصر، ووزارة الثقافة، المنوط بها جوانب غير ملموسة من تراث البلاد، ووزارة التنمية المحلية، مما سيسهل التنسيق بين المحافظات في تطوير المسار.

وقال السفير محمد حجازي، مستشار وزير التنمية المحلية في مصر: "إن مسار العائلة المقدسة هو واحد من أهم المشروعات الثقافية والسياحية والتاريخية في مصر، و[الوزارات] تبذل قصارى جهدها للقيام بالمسار بنجاح". التعاون الدولي.

بالإضافة إلى الإشراف على العمل على أرض الواقع، ستطلب وزارة السياحة قبل نهاية العام من اليونسكو النظر في إدراج أجزاء من مسار الرحلة كمواقع للتراث العالمي، مما سيجلب لها اعترافًا إضافيًا.

وأكد حجازي: "سنقدم ملفين، أحدهما عن فئة [التراث] الملموس، التي نحاول فيها إدراج الأديرة الثلاثة في وادي النطرون، والأخرى عن [التراث] غير المادي، مثل الفولكلور والتقاليد والعادات التي تنطوي على الاحتفال بدخول العائلة المقدسة [إلى مصر]".