خبير سوداني: "العسكري" يعتقد أنه جزء من الثورة وشريك أصيل فيها

قال الخبير السوداني في الشئون الأفريقية، الدكتور سراج الدين عبدالغفار، أن حديث نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي" عن أن المجلس العسكري لا يمانع تسليم السلطة للمدنيين، إلا أنه اشترط أن تكون ممثلة لكل أطياف المجتمع السوداني، لا يعد تراجعاً عن الاتفاق الذي تم بينه وبين "قوى الحرية والتغيير"، ولكنه متعلق بإشراك القوى الأخرى في ظل بروز عدد من المكونات الإقليمية في السودان، سواء كانت في دارفور وشرق السودان والنيل الأزرق وغيرها.

أضاف عبدالغفار في تصريحات خاصة لـ"موقع الرئيس نيوز" أن مجلس الوزراء والمجلس التشريعي سيشمل كافة ألوان الطيف السياسي، حتى تكون الفترة الانتقالية بلا أزمات، أو تتشكل القوى التي تعتقد أنه لم يتم تمثيلها في المجلس.

وفيما يتعلق بالمجلس السيادي الانتقالي المدني إذا ما تم تغيير النسب التي منحت لـ"قوى الحرية والتغيير"، قال عبدالغفار أنه يرى أن يكون تمثيله إقليمياً، وهذا هو منهج المجالس التشريعية السابقة، بغض النظر عن الانتماء الحزبي.

وفي السياق الأمني، أكد عبدالغفار وجود أحاديث كثيرة في الفترة الأخيرة عن مخططات تتعلق بما يحدث الآن، مشيراً إلى أن الحركات المتمردة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق لديها مشكلات مع قوات الدعم السريع، ويتداول البعض أقاويل مفادها أن جزءا من هذه القوات أدخلت بعض عناصرها في الاعتصام.

وأكد عبدالغفار أن حديث مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشئون الأفريقية، تيبور ناجي، إضافة إلى الاتحاد الأفريقي، يمثل ضغطاً على المجلس العسكري فيما يتعلق بالإسراع في تسليم السلطة إلى حكومة مدنية، موضحاً أن "العسكري" يعتقد أنه جزء من الثورة وشريك أصيل فيها، وأن تشكيل المجالس الانتقالية المدنية هي خطوات لإعادة الحكم المدني إلى المجتمع السوداني، مع الأخذ في الاعتبار أن الحركات المسلحة لم تجلس حتى الآن على طاولة المفاوضات، وهو ما يخشاه المجلس العسكري بسبب وجود معارضة للفترة الانتقالية.