الثلاثاء 16 أبريل 2024 الموافق 07 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

قطر تبدل موقفها وتعلن رفضها بياني قمتي مجلس التعاون والجامعة العربية

الرئيس نيوز

رغم حضور رئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني قمة مكة، وعدم إبداء أي تحفظات بشأن البيانات الصادرة، إلا أن الدوحة قررت الخروج برد فعل بعد القمة بيومين.

على خجل، أعلن وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، تحفظ بلاده على بياني قمتي مكة العربية والخليجية الطارئتين لوجود بنود تتعارض مع سياسة الدوحة الخارجية، وقال: "كنا نتمنى من قمم مكة أن تضع أسس الحوار لخفض التوتر مع إيران".

توحيد الصف والكلمة في مواجهة السياسات والأجندات التخريبية التي تواجهها المنطقة، هو بند تكرر بعبارات مختلفة في بيانات كل القمم الثلاث التي شهدتها مكة المكرمة.

وفيما يخص تصريحات وزير الخارجية القطري، أكد خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني أن مشاركة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في القمتين الطارئتين لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقادة الدول العربية، وأعمال الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي والتي انعقدت مؤخرا في مكة المكرمة بدعوة ورعاية كريمة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله جاءت تجسيدًا للعلاقات الأخوية الوثيقة والراسخة بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة ولإيمان جلالته بأهمية الدور الاستراتيجي والمحوري لخادم الحرمين الشريفين في قيادة العمل الجماعي على مختلف مستوياته العربية والإسلامية لما فيه خير وازدهار هذه الدول وبما يمكن هذه الدول من تجنب الكثير من الاخطار وتحقيق ما تصبو إليه من تطلعات، بما هو معروف عنه من حكمة ورؤية صائبة لكافة المعطيات، وبما للمملكة العربية السعودية من مكانة وثقل إقليمي ودولي كبيرين وما تلتزم به طوال تاريخها من دعم لأشقائها في كافة الظروف.

وأضاف معالي وزير الخارجية أن هذه القمم قد حققت أهدافها وخرجت بنتائج بناءة تعبر عن مواقف الدول العربية والإسلامية وتعكس إرادتها المشتركة فى مواصلة جهودها لأجل التغلب على كافة التحديات المحيطة بها والتصدي لكل المحاولات والمساعي التي تقوم بها دول وجهات دأبت على التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة دون اي احترام للاتفاقيات والقوانين أو اكتراث بمبادئ حسن الجوار، وتهدف للنيل من الأمن القومي وعرقلة جهودنا نحو المزيد من التنمية والرخاء لشعوبنا.

وبالنسبة لمشاركة دولة قطر في هذه القمم، أشار وزير الخارجية إلى أن مشاركة قطر كانت ضعيفة وغير فاعلة ولا تتناسب بأي حال من الأحوال مع أهمية هذه القمم وخطورة الظرف الذي انعقدت فيه والغايات المنشودة منها في الحفاظ على الامن القومي المشترك ومواجهة التحديات التي تهدد الدول العربية والإسلامية وتقوية سبل ودعائم العمل المشترك بما يحفظ للمنطقة امنها واستقرارها ويرسخ السلم فيها.

وأبدى معالي وزير الخارجية استغرابه من تحفظ دولة قطر على البيان الصادر عن قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي اكد على المبادئ التي تضمنتها اتفاقية الدفاع المشترك من أن أمن دول المجلس وحدة لا تتجزأ كما اكد أيضًا على قوة وتماسك مجلس التعاون ووحدة الصف بين أعضائه، لما يربط بينها من علاقات خاصة وسمات مشتركة ، وهو ما يعكس مدى تراجع هدف تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون في أولويات سياسة دولة قطر، ويؤكد بأن ارتباطها باشقائها اصبح ضعيفا جدا في الوقت الذي أصبحت فيه مديونة وتستنجد بالوسطاء لإنقاذها من أزمتها .

وأوضح معالي وزير الخارجية أن عدم تجاوب قطر مع المطالب العادلة التي تقدمت بها دولنا أدى إلى استمرار أزمتها وإطالة أمدها ، فنحن لا مصلحة لنا في إطالة أزمة قطر، لكنها ليست راغبة في الحل بعد أن وضعت نفسها في الخط المخالف لاشقائها وهو أمر لا يصب مطلقا في مصلحة الشعب القطري الشقيق الذي سيظل جزءً لا يتجزء من المجتمع الخليجي الذي تربط دوله وشعوبه وحدة الاهداف والمصير المشترك.

من جانبه قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، يبدو لي أن الحضور والإتفاق في الإجتماعات ومن ثم التراجع عن ما تم الإتفاق عليه يعود إما إلى الضغوط علي الضعاف فاقدي السيادة أو النوايا غير الصافية أو غياب المصداقية، وقد تكون العوامل هذه مجتمعة.