الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

طارق فهمي: بوجود القوات الأمريكية.. الخليج لم يعد بحاجة إلى "قوة عربية"

الرئيس نيوز

 


 قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، الدكتور طارق فهمي تعقيباً على القمم الثلاثة التي شهدتها مكة المكرمة، على مدى يومين إن القمة الخليجية حققت مكسباً بمشاركة قطر لأول مرة، وعلى هذا المستوى من التمثيل، حيث أن مشاركة رئيس وزرائها لأول مرة، أمرٌ جيد لاعتبارات كثيرة، كما أن المصافحة التي تمت بينه وبين  الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، يُعد موقفاً مهماً يمكن البناء عليه سياسياً، ويؤكد الحرص على بقاء مجلس التعاون الخليجي في قائمته، وانعقاد دورية اللقاءات التي تمت يؤكد على أنه يوجد مناخ جديد يتشكل.

وأثنى فهمي على القمة مؤكداً أنها نجحت في عملية الحشد والحضور والتوقيت، كما أن حديث الملك سلمان بن عبدالعزيز كان ايجابياً وجيداً.

وفي سياق آخر، أكد فهمي أن فعاليات القمة العربية والمشاركة كانت جيدة، والتي خصصت لرصد التهديدات الايرانية، وتأتي أهميتها بعد خروج الايرانيين عن السياق بالتهديدات.

وتابع فهمي قائلاً: "بينما كانت القمة العربية والتي خصصت لرصد التهديدات الايرانية جيدة من حيث الفعاليات والمشاركة، وتأتي أهميتها بعد خروج الايرانيين عن السياق بالتهديدات"، شدد فهمي على أن القادم هو الأهم، حيث أن القضية ليست توجيه رسائل فقط، ولكنها مرتبطة بالقادم، لافتاً إلى أنه لن تكون هناك قوة عربية مشتركة والتي طرحت في السابق من قبل "مصر"، مشيراً إلى أن الخليج لم يعد في حاجة إلى قوى عربية في ظل وجود القوات الأمريكية.

وأكد فهمي أن القمة نجحت في نقل رسائل إلى ايران مفادها قدرة الدول العربية والسعودية على الحشد.

الدكتور طارق فهمي، أثنى على فعاليات القمة الاسلامية، التي كانت أكثر اتساعاً نظراً لطبيعة مهام المؤتمر الاسلامي، لافتاً إلى أن التمثيل التركي لم يكن جيداً في ظل عدم مشاركة الرئيس رجب أردوغان، ولكنها أظهرت الرؤية وأوضحت حجم العلاقات والتنسيق المشترك.

كما أثنى فهمي على البيان الختامي للقمة الاسلامية  كونه كان أشمل وفقاً للمقررات والتوصيات التي جاءت بها، اضافة إلى التركيز على عشرات القضايا رغم اعتبار القضية الفلسطينية القضية المركزية الرئيسية.

وختم فهمي قائلاً: "إجمالاً، القمة نجحت نظراً لأن المملكة العربية السعودية تقف وراءها باعتبارها مركزاً عربياً واسلامياً كبيراً، كما أن التهديد كان مباشراً لايران، متسائلاً هل تستفيد ايران؟ قبل أن يرد قائلاً: "الايرانيون رفضوا البيان الختامي، وطالبوا في ردود مباشرة من الدول العربية والاسلامية التركيز على القضية الفلسطينية وعدم تشتيت الجهود، كما جاء موقف العراق وسوريا مسانداً لإيران، لافتاً إلى أنه سيتم بعث المزيد من الرسائل في أعقاب القمة.