الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

كيف تعامل الرؤساء مع صلاة "الجمعة اليتيمة"؟

الرئيس نيوز

فاروق كان يؤديها بـ"السيدة".. عبد الناصر في "الأزهر".. والسيسي استبدل بها جمعة "العاشر من رمضان"

ظل أداء صلاة الجمعة اليتيمة بأحد المساجد الكبرى بالقاهرة من التقاليد الملكية والرئاسية لسنوات طويلة، ربما تأثرا بالوجدان الشعبي الذي يحرص على صلاة آخر جمعة في رمضان قبل توديع الشهر وانتظاره لسنة كاملة.
الملك فاروق كان من أوائل حكام مصر الحديثة الحريصين على أداء صلاة الجمعة اليتيمة في مكان عام، إذ كان يؤديها إما في جامع السيدة زينب أو جامع عمر بن العاص في الأغلب.
وبعد ثورة يوليو مباشرة أدى الرئيس محمد نجيب الجمعة اليتيمة في الأزهر، وهو نفس المسجد الذي اختاره الرئيس جمال عبد الناصر الذي يعتبر الأكثر مواظبة على الاحتفال بهذا اليوم طوال سنوات حكمه.
ويضم أرشيف التليفزيون لقطات مصورة لعبد الناصر من داخل الأزهر في الجمعة اليتيمة، منذ الخمسينيات حتى مطلع الستينيات، عندما أدى صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان 1961 في مسجد السيدة زينب، قبل أن يعاود سيرته الأولى بالأزهر الشريف.
وفي الصورة نشاهد عبد الناصر بالأزهر في الجمعة اليتيمة، مارس 1962، وعلى يمينه أنور السادات رئيس مجلس الأمة آنذاك, وعلى يساره حسين الشافعي نائب رئيس الجمهورية.
عندما تولى الرئيس أنور السادات الحكم، اختلفت طقوس رمضان بشكل شبه كله، إذ حرص الرئيس الراحل على قضاء أغلب أيام الشهر في مسقط رأسه بالمنوفية، فيما كان ينيب عنه نائبه لأداء الجمعة اليتيمة، خصوصا في السنوات الأولى قبل حرب أكتوبر.
الطقس الرئاسي في الجمعة اليتيمة اختفى تماما في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك والذي كان يظهر في صلاة عيد الفطر أكثر مما يظهر خلال جُمع رمضان.
بينما لم تسجل سنة الرئيس المعزول محمد مرسي في الحكم أي مظاهر مميزة في شهر رمضان.
وبعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي ظهرت جمعة أخرى حرص الرئيس على أدائها وهي الجمعة الأقرب لاحتفالات ذكرى معركة العاشر من رمضان، وغالبا ما يصليها "السيسي" في مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس.
لكن "السيسي" لم ينس هذا اليوم المميز كليا، إذ أناب اليوم الدكتور مصطفى مبدولي رئيس الوزراء لصلاة الجمعة بمسجد الحسين، في حضور عدد من الوزراء كذلك. ويُشار إلى أن الرئيس في زيارة إلى المملكة السعودية حاليا لحصور قمم مكة.