تحليل أفريقي: مصر تجد حليفًا جديدًا في مفاوضات سد النهضة

أشار موقع فينتشرز أفريكا المعني بالشأن الأفريقي إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس المجلس العسكري السوداني، اللواء عبد الفتاح البرهان يتقاسمان الرغبة في التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة، وهو مشروع إثيوبيا الواسع في منطقة بينيشول- جوموز بإثيوبيا، على نهر النيل الأزرق.

في زيارة قام بها إلى القاهرة الأسبوع الماضي، أكد البرهان مجددًا وعده بتجاهل الدول التي تسعى إلى إلحاق الأذى بمصر ودول الخليج. والجدير بالذكر أن مشروع سد النهضة الإثيوبي الكبير (الذي يطلق عليه أحيانًا اسم سد الألفية) بدا العمل به منذ أبريل 2011. ويمثل محاولة إثيوبيا لتصبح مركزًا للطاقة الكهربائية في إفريقيا - يمكن أن يصبح بسهولة سابع أكبر سد للطاقة الكهرومائية في العالم ، والأكبر في إفريقيا. وفي أعقاب مرحلة مضت اتسمت بتسريع الإثيوبيون لوتيرة العمل في موقع السد، كما اتسمت بتوقف المفاوضات مع مصر عدة مرات يبدو أن التقارب الأخير بين القاهرة والخرطوم سوف يؤدي غلى نشأة تحالف جديد بينهما وأن تحالفًا من هذا النوع سيفيد موقف مصر في المفاوضات التي ينخرط فيها وزراء الري والشؤون الخارجية ورؤساء المخابرات في الدول الثلاث الأكثر استثمارًا في مشاريع النيل (السودان ومصر وإثيوبيا).

ولفت الموقع المعني بالشأن الأفريقي إلى أن هذا التحالف الجديد يمثل طفرة بالنسبة لمصر في معركة المفاوضات لتظل ذات صلة بالقرارات الاستكشافية المتخذة حول نهر النيل. كما أنه أمر يبعث على الارتياح لمصر وإثيوبيا، حيث انهارت المحادثات الدبلوماسية عقب الإطاحة بالرئيس لسوداني السابق ، عمر حسن البشير العام الماضي.

كما يمثل خطوة كبيرة أخرى إلى الأمام في مسيرة مصر التنموية.