السودان: "قوى التغيير" تلوِّح بالعصيان.. وحميدتي: "لن نكون مثل ليبيا وسوريا"

بعد ساعات من انتهاء الإضراب العام، الذي وصف بالناجح، تصاعدت خلال الساعات الماضية حدة الأزمة بين "قوى إعلان الحرية والتغيير" و"المجلس العسكري السوداني"، ففي حين لوَّحت قوى الحرية، خلال مؤتمر صحفي مساء أمس الأربعاء، باللجوء إلى سلاح العصيان المدني بعد نجاح "الإضراب العام"، إذا لم يستجب "المجلس العسكري الانتقالي" لمطالبها، معتبرة، الحديث عن انتخابات مبكرة تنعقد خلال 6 أشهر "إجهاضاً" للمفاوضات، رفض نائب رئيس المجلس العسكري، الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم "حميدتي"، ما اعتبرها تهديدات من قبل قوى الحرية والتغيير، مشدداً على ضرورة عدم ترك البلاد تنزلق، وأضاف ـ خلال تصريحات له أمس الأول الثلاثاء: "هناك كثيرون يتخابرون مع دول أخرى، وهناك دول متربصة تريدنا أن نكون مثل ليبيا وسوريا".

يأتي ذلك، بعدما نجحت "قوى الحرية والتغيير"، في تنظيم إضراب عام،  قالت إنه توسع في اليوم الثاني أمس الأربعاء، ليشمل قطاعات خدمية وأخرى حيوية، مثل قطاعات البنوك والقضاء والطيران والتعليم.

ولوَّحت قوى التغيير بالعصيان المدني، بعدما وصلت مفاوضاتهم مع أعضاء المجلس العسكري إلى طريق مسدود، الأمر الذي دفع المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري، الفريق أول شمس الدين كباشي، إلى التعهد بعدم التراجع عما تم التوصل إليه من اتفاق مع قوى الحرية والتغيير"، مشيراً إلى أنه: "لا مجال للتراجع عما تم الاتفاق عليه مع "قوى الحرية والتغيير"، الذي منحها تشكيل حكومة منفردة و67 في المائة من عضوية المجلس التشريعي، بالإضافة إلى المشاركة في مجلس السيادة، مشدداً على أن الاتفاق على وثيقة الفترة الانتقالية بات وشيكاً".