الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

حينما غطى ترامب "فضيحة الجمبري" بعفو رئاسي

الرئيس نيوز

محلل: أنقذ سياسيين ونواباً من مستقبل مظلم

أسدل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الستار على واحدة من أكثر الفضائح السياسية إحراجاً في ولاية كاليفورنيا، عندما أصدر عفوًا رئاسيًا لصالح عضو مجلس النواب السابق في كاليفورنيا "بات نولان" في شهر مايو الجاري، وعلى الرغم من أن قضية "جمبري جيت" أو "شرمب جيت" قد طويت صفحتها، إلا أنها كانت إحدى الأزمات التي أحدثت تغييرًا جوهريًا في تاريخ الكونجرس.

كان نولان واحدًا من أربعة نواب بالولايات وثماني شخصيات سياسية أخرى، بما في ذلك عضو في مجلس المساواة وأحد أكبر جماعات الضغط المؤثرة في الكابيتول، وتعثروا جميعًا في تحقيق رسمي استمر لمدة عامين حول مزاعم بالتورط في قضايا فساد من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وقدّم عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، ما يثبت تورط هذه الشخصيات السياسية البارزة مع عدد من المديرين التنفيذيين لشركة تعمل في مجال تعبئة وتغليف الجمبري في مساعي متكررة لتقديم مزايا مالية خاصة للنواب مقابل المساعدة في تمرير التشريعات التي تخدم مصالح تلك الشركة، وقد تم تسجيل الاتفاق على ذلك بالفيديو ، مما وفر دليلًا قاطعًا استخدم في التحقيقات اللاحقة.

أصبحت العملية علنية في إحدى الليالي في عام 1988 عندما دخل 30 من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي الكابيتول وقدموا أوامر تفتيش للاستيلاء على السجلات في مكاتب الشخصيات المستهدفة،على الرغم من أن اسمها الرسمي هو الرشوى والمصالح الخاصة "Bribery Special Interest" أو اختصارًا قضية "Brispec" ، إلا أنه سرعان ما أطلقت عليها وسائل الإعلام اسم "Shrimpgate" واستغرق الأمر سنوات من المحاكمات وإصدار الأحكام.

تم بالفعل إصدار تشريع يخص نشاط شركة الجمبري، ولم يتصد لذلك التشريع سوى  النائب جورج دكميجيان، الذي كان مطلعاً على التحقيق.

أما عن "نولان"، فقد كان الزعيم الجمهوري بمجلس النواب، وأقر بأنه مذنب، وقضى في نهاية المطاف 26 شهرًا في السجن، وتحول إلى داعية لإصلاح السجون، إلى جانب تشاك كولسون، وهو مساعد ريتشارد نيكسون، ومن المحتمل أن حياته المهنية في ما بعد السياسة وما بعد العقوبة والطريق الذي اختاره نولان للعمل كداعية لإصلاح للسجون ساعدته في الحصول على عفو عن ترامب، وكشف مقال للصحفي "دان ولترز" نشرته صحيفة "كالم ماترز" عن أن صهر الرئيس ترامب، جاريد كوشنر، هو أيضاً داعم قوي للإصلاح في السجون، وقد أمضى والده، تشارلز كوشنر، أكثر من عام في السجن الفيدرالي بعد إدانته بمخالفات وجرائم إدارية في عام 2005.

ومن أجل منحه عفواً رئاسيًا، قال ترامب في بيان إن إعلان نولان مذنبًا كان "خيارًا صعبًا"، مضيفًا "مصممًا على مساعدة زوجته وأطفاله الثلاثة الصغار، اختار السيد نولان قبول الإقرار".