في ذكرى وفاته "نهرو" يتجوّل في مساجد القاهرة بصحبة عبدالناصر (صور نادرة)
55 سنة على رحيل أول رئيس للهند بعد
الاستقلال، والذي توفي في 27 مايو 1964، بعد أن شكل مع الرئيس المصري جمال عبد
الناصر والرئيس اليوغسلافي جوزيف تيتو مثلثاً سياسياً عمل على موازنة القوى
السياسة الدولية.
"نهرو" الذي مد جسوراً
للعلاقة مع مصر منذ وقت مبكر لثورة 23 يوليو، وتحديداً إبان رئاسة اللواء محمد
نجيب، ظل من الأصدقاء الشخصيين والدوليين لمصر وللرئيس جمال عبد الناصر طوال
الخمسينيات ومنتصف الستينيات.
ومن زياراته الكثيرة التي حضر فيها
الضيف الهندي الكبير إلى مصر، لدينا هذه المشاهد النادرة لزيارة "نهرو"
للقاهرة في 27 مارس 1961، والتي تضمنت إلى جانب المحادثات السياسية لقاءات عائلية،
وجولة اصطحب فيها "عبد الناصر" رئيس وزراء الهند في مساجد القاهرة
والقلعة.
في البداية نشاهد عبد الناصر مستقبلاً
نهرو في مطار القاهرة، ثم يذهب رئيس الوزراء الهندي إلى مقر ضيافته بالقصر
الجمهوري بالقبة، وفي صباح اليوم التالي، يأتي الرئيس المصري إلى ضيفه ليصحبه في
جولة داخل عدد من المساجد الأثرية بالقاهرة.
تبدأ الجولة من مسجد أحمد بن طولون، وبعد
الاستماع لشرح عن الجامع الأثري الشهير، خرج عبد الناصر ونهرو فاصطفت الجماهير
لتحيتهما وهما في سيارة مكشوفة.
ثم شق الموكب طريقه إلى جامعي السلطان
حسن والرفاعي، وهناك شاهد "نهرو" آثار المسجدين بالمعمار الإسلامي
المميز. ثم غادر الرئيسان إلى جامع محمد علي بالقلعة حيث تفقدا المسجد الكبير، ثم
اصطحب عبد الناصر "نهرو" لمشاهدة أعلى نقطة للقاهرة من القلعة.
وفي المساء زار "نهرو" منزل
منشية البكري وتعرف على أبناء الرئيس جمال عبد الناصر وأمضى معهم بعض الوقت بعيداً
عن البروتوكول والقيود الرسمية.
