الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد دعوة أمير قطر لـ"قمة مكة".. سياسيون: فرصة جديدة لإصلاح توجهاته

الرئيس نيوز

رغم استمرار قطر في سياستها الداعمة للجماعات الإرهابية وتغريدها خارج السرب العربي، وانسحاب أميرها من القمة العربية الـ"30"، التي عقدت في تونس أواخر مارس الماضي أثناء كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، تلقى أمير قطر، تميم بن حمد دعوة جديدة من الملك سلمان بن عبدالعزيز لحضور القمتين "العربية والخليجية" الخميس المقبل في مدينة مكة المكرمة بعد الاعتداء على المنشآت النفطية وتخريب 4 سفن قبالة ساحل الإمارات.

دعوة الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعثت بالكثير من الرسائل لاسيما مع استمرار المقاطعة العربية للدوحة.

رئيس مجلس العلاقات العربية الدولية "كارنتر"، وأستاذ الإعلام السياسي، الدكتور طارق آل شيخان قال في تصريحات لـ"موقع الرئيس نيوز": "لا أعتقد أن أمير قطر، تميم بن حمد، سيحضر القمتين الخليجية والعربية، أو أي قمة تدعو السعودية والبحرين والامارات ومصر أو يتم انعقادها فيها، وأن توجيه الدعوة له من قبل الملك سلمان كانت لإبراء الذمة وإجراء بروتوكولي.

وأضاف آل شيخان: "حضور تميم إلى أي مؤتمر أو تجمع تدعو له أي من هذه الدول الأربع، سيجعل قطر في موقف "الضعيف".

ويرى آل شيخان أن حل الأزمة القطرية إن كان لها سيحتاج على أقل تقدير عشر سنوات، حيث أن الدول الأربعة وهي ذات سيادة عندما قطعت علاقتها مع قطر، كانت تعلم أنها ماضية في سياستها وعملها من دون الانتظار لموافقة قطر أو عدمها0

في السياق، قال الدكتور أحمد قنديل، خبير الشؤون الدولية والآسيوية ورئيس برنامج دراسات الطاقة في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن أمير قطر يجب أن يحضر القمة في ظل ماتشهده المنطقة من مرحلة حاسمة في تاريخها، كما أن منطقة الخليج بعد هذه "القمم" لن تكون كما كانت عليه من قبل.

وشدد قنديل قائلاً: " يجب مشاركة وحضور أمير قطر وإظهار عدم تغريده خارج السرب الخليجي والعربي في مواجهة التهديدات المحيطة بالأمن القومي العربي".

وأضاف قنديل: "لم يعد هذا وقت المراهقة السياسية، كما أن مصالح الشعوب العربية والاسلامية على المحك وأولها مصالح الشعب القطري الذي عانى من العزلة طوال الفترة الماضية وخارج السرب العربي والخليجي"، مؤكداً أن هذه فرصة لأمير قطر لإصلاح  توجهاته التي أضرت بأطراف كثيرة أولها الشعب القطري.

وأوضح قنديل أن الهدف من القمم هو الحشد والتشاور بين الأطراف العربية والاسلامية وإرسال رسالة واضحة للرياض أنهم خلفها، أياً كان القرار الذي سيتم اتخاذه الفترة القادمة سواء كان يتعلق بالتصعيد أو التهدئة.