سفيرنا فى إثيوبيا: عام الرئاسة المصرية يشهد نقلة نوعية فى التكامل الإفريقى

شارك السفير أسامة عبد الخالق، سفير مصر بأديس أبابا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الإفريقى، فى فعالية رفيعة المُستوى أقامها الاتحاد بمُناسبة يوم إفريقيا وحضرها السفراء المُعتمدين بأديس أبابا، ومُمثلو الحكومة الإثيوبية، ومُفوضية الاتحاد الإفريقى، والمجتمع الدبلوماسى والإعلامى والأكاديمى بأديس أبابا. 

كان السفير المصرى مُتحدثًا رئيسيًا باعتباره مُمثلاً للرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقى ورئيسًا للجنة المندوبين الدائمين به، حيث شهدت الفعالية عرض الكلمة المُتلفزة التى سجلها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية والرئيس الحالى للاتحاد الإفريقى، حيث تم بثها للشعوب الإفريقية للشعوب الإفريقية بمُناسبة يوم إفريقيا.

 ونقل المندوب الدائم المصرى فى كلمته تحيات رئيس الجمهورية، مؤكدًا أهمية يوم إفريقيا كمُناسبة لتذكُر حلم الآباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية بقارة مُوحدة ومُتكاملة، وللاحتفاء بالإنجازات التى تحققت ضد الاستعمار والحروب الأهلية والفقر المُدقع والجوع والأمراض المُعدية على مدار 56 عامًا، فضلاً عن تجديد الالتزام بمُواجهة التحديات الدقيقة التى تُواجه القارة الإفريقية، والعمل على مُواصلة الجهود لرؤية أفريقيا التى نُريدها وتحقيق أجندة 2063 القارية.

 استشهد السفير المصرى، فى كلمته، بمقتطفات من كلمة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أمام القمة الأفريقية الأولى عام 1963 بأديس أبابا، وما تضمنته من الإشارة إلى أن ميلاد مُنظمة الوحدة الإفريقية كان علامة هامة على طريق تطور الإنسانية وإلى أن الأجيال الإفريقية المُتتالية ستظل ترنو إلى هذه اللحظة التاريخية وتستلهم منها العزيمة والإرادة الصلبة.

وأشار عبد الخالق إلى أن الرئاسة المصرية تُمثل مسؤولية هامة تسعى مصر لأدائها بكل جدية، مؤكدًا أن القاهرة تفخر بأن عام الرئاسة المصرية يشهد سلسلة من العلامات المضيئة على صعيد التكامل الإقليمى وتنفيذ رؤية 2063، حيث ستدخل اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية حيز النفاذ يوم 30 مايو وسيتم تدشينها بشكل رسمى فى قمة استثنائية ستترأسها مصر وستنعقد يوم 7 يوليو بمدينة نيامى بدولة النيجر.

وأضاف السفير المصرى أنه من المقرر أن تنعقد أيضًا أول قمة تنسيقية بين الاتحاد الإفريقى والتجمعات الاقتصادية الإقليمية الإفريقية تحت الرئاسة المصرية يوم 8 يوليو بنيامى، بغرض إطلاق مرحلة جديدة من تكامل الأدوار وتنسيق الجهود فى إدراك المزيد من الاندماج الإقليمى والتكامل القارى، بما فى ذلك من خلال ربط شبكات البنية التحتية وتعزيز الترابط الشعبى والثقافى والفنى والأكاديمى، بجانب مُواصلة المُتابعة الحثيثة والفعالة لتنفيذ حزمة الإصلاحات المؤسسية والمالية والإدارية التى أقرها القادة الأفارقة فى مُنتصف نوفمبر الماضى.

ودعا السفير عبد الخالق الشركاء الدوليين لمُواصلة دعمهم للجهود الإفريقية فى هذه المجالات فى إطار شراكة تقوم على الاحترام المُتبادل وتحقيق المصالح المُشتركة، منوهًا بأن مصر خلال رئاستها للاتحاد الإفريقى باتت المقصد الرئيسى للفعاليات الإفريقية، حيث استضافت القاهرة الدورة الفنية المُتخصصة للبنية التحتية والطاقة والسياحة والمُواصلات خلال الفترة من 14-18 أبريل 2019، وكذلك الدورة الفنية المُتخصصة للعدالة والشؤون القانونية خلال الفترة من 2-6 مايو الجارى بشقيهما الوزاريين.