الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

العائدون إلى الحياة.. مصر تعد السياح بمقابلة الملك توت بنفسه عوضًا عن آثاره

الرئيس نيوز

بالإعلان عن عرض ثلاثي الأبعاد للنجمة الراحلة "ويتني هيوستن"، (1963 - 2012) بدأ السباق لإجراء حفلات موسيقية عالية التقنية تمامًا مثل ظهور النجم أو النجمة على خشبة المسرح بشحمه ولحمه.

مع قائمة طويلة من طموحات تقنية الهولوجرام ثلاثية الأبعاد التي تعتزم تقديم عروض فريقة "البيتلز"، وعروض أعلن عنها مسرح "هامرسميث أبولو" في لندن لعازف البلوز والروك الأمريكي "جيمي هندريكس" المتوفي في عام 1970، أمام جمهور لم يكن حتي قد وُلِدَ عندما مارس هؤلاء الفن والإبداع، ولفتت صحيفة الجارديان البريطانية إلى أن السباق التكنولوجي أصبح على أشده، لخلق تجارب حية واقعية وجماهيرية على خشبة المسرح، على الرغم من سيل الاتهامات بضيق الأفق واضمحلال التجديد بل والذوق السيئ، تلك الاتهامات التي عرقلت عرضًا ثلاث الأبعاد في وقت سابق من هذا العام للنجمة "إيمي واينهاوس" مغنية سول وآر أند بي وكاتبة الأغاني الإنجليزية الراحلة.

ولكن بالنسبة للمطورين الذين يسارعون لإظهار تأثيرات "حية" للعصر الجديد، يبدو أن القضية المهمة الوحيدة هي كيف تبدو عروضهم جيدة. ويعتقد جيف واين، المصمم الأمريكي المولد لألبوم "حرب العالمين" الشهير في السبعينيات، أن سباق مواكبة التكنولوجيا وقبول المنافسة أمر بالغ الأهمية. عندما تُطلق هذا الأسبوع تجربته الحية الجديدة، التي أصر على عدم الكشف عن تفاصيلها الآن، والتي تستخدم الصور المجسمة "الهولوجرام"، فضلاً عن الواقع الافتراضي وتقنية المسرح الغامر، سيحصل الجمهور على تجربة فنية غير مسبوقة كما يعتقد.

وقال وين، 75 عامًا، لـ "الأوبزرفر": "الشيء الرئيسي بالنسبة لي هو دمج التكنولوجيا مع ذائقتي الموسيقية وحاولت المشاركة في أحدث تقنيات المؤثرات الخاصة. ولكن يجب أن أظل وفيًا للقصة المذهلة والروح الإبداعية الأصلية التي كتبها الكلاسيكيون، وبهذه الطريقة أعتقد أنك تخلق شيئًا ذا قيمة ".

الجدير بالذكر أن تقنية "الهولوجرام" هي عبارة عن عرض صورة عاكسة ثلاثية الأبعاد ناتجة عن تداخل الحزم الضوئية، لكن ظهور أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل التعلم الآلي قد أدى إلى إتقان كبير وعدم وضوح الفروق بين الأصل والصورة المجسمة إلا للخبراء، عندما أُعيد إحياء توباك شاكور، مغني الراب الراحل، في مهرجان كوتشيلا في كاليفورنيا في عام 2012، قال خبراء بأن هذا كان في الواقع مجرد عرض على ألواح بلاستيكية بزاوية من الزوايا، وهو تباين لخدعة بصرية كان الفيكتوريون يعرفونها جيدًا. التقنية ثنائية الأبعاد كانت معروفة في القرن التاسع عشر باسم "وهم الأشباح" أو "شبح الفلفل" تم ضبطها أولاً من قبل المهندس هنري ديركس في لندن والعالم جون هنري بيبر. يساعد خبير التكنولوجيا الإبداعية كارل جوينيت، الذي عمل على امتياز هاري بوتر، وين في ابتكار تجربة جديدة، ويرجح أنه "يجب علينا توخي الحذر عند استخدام المصطلح "الهولوجرام".

وقال: "في عرضنا، نحن نتجاوز ما شاهده الناس من قبل من خلال التصوير الحجمي الذي يتضمن أخذ 30 إطارًا في الثانية ثم استخدام خوارزمية كمبيوتر لمزجها في الفيديو ولا يزال الأمر كله يتعلق بخداع العين، تمامًا مثل تقنية القرن التاسع عشر، إلا أننا نستخدم هذا التأثير الأكثر بساطة في جزء من عرضنا تكريماً للفيكتوريين. لكن ما أنشأناه أيضًا هو بيئة محددة يمكنك المشي فيها، مثل "هولودك" العملاق. وعيون الهولوجرام لدينا يمكن أن تتبعك وتتحرك باتجاهك ".

 في غضون خمس سنوات، سيتمكن الناس من "النقل الفضائي" بأنفسهم عن طريق الهولوجرام للتفاعل مع الآخرين ويعتقد كارل جوينيت ، خبير التكنولوجيا الإبداعية ربما تكون العائدات الكبيرة على تذاكر الحفلات الموسيقية قد دفعت البوب والروك إلى مقدمة سباق الهولوجرام، ولكن الحكومة المصرية أعلنت الأسبوع الماضي أن السائحين سيتمكنون من مقابلة الملك توت عنخ آمون المتحرك بحلول نهاية العام المقبل، بدلاً من مجرد التحديق في آثاره الثمينة وفي الوقت نفسه، أعلن البنك الفرنسي BNP هذا الشهر أن بعض معاملاته المالية سيتم تنفيذها الآن بواسطة بدائل ثلاثية الأبعاد لأعضاء فريقه وفقًا لنظام "ماجيك ليب – القفزة السحرية" من تطوير شركة تعرف باسم شركة "مين".