الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

محلل: المبعوث الأممي غسان سلامة متواطيء في تدفق الأسلحة التركية إلى ليبيا

الرئيس نيوز

- بن هامل: جولة حفتر ناجحة.. والحديث عن وقف إطلاق النار استعجال للعملية العسكري

 

عقب جولة أوروبية قام بها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السرج، مطلع الشهر الجاري، أنهى القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير "خليفة حفتر" جولة عربية أوروبية، أبلغ في ختامها الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" أن الشروط لم تكتمل ـ بعد ـ لوقف إطلاق النار في ليبيا.

جولة "المشير" التي بدأت بالقاهرة ثم روما وانتهت في باريس، أتت في إطار إيصال حقيقة ما يدور في ليبيا وتحديداً العاصمة طرابلس، خاصة بعد إصدار الإتحاد الأوروبي بياناً هاجمت فيه "حفتر" تهديداً للأمن والسلم الدوليين، فهل نجحت الجولة؟

المحلل السياسي الليبي، عبدالباسط بن هامل، وصف المبعوث الأممي غسان سلامة بالمتورط والمتواطئ بالصمت على تدفق الأسلحة التركية إلى طرابلس، وقال بن هامل : "من المفترض أن يكون دور المبعوث الأممي هو أن يكون قناة حقيقية لإيصال رسالة للمجتمع الدولي، ولكنه تحدث في الفترة الأخيرة كما أنه لو كان مندوباً للسراج وليس مبعوثاً للأمم المتحدة في جلسة الإحاطة، متغافلاً الحديث عن الأسلحة والمطلوبين والوضع الخطير في طرابس"، وحذر بن هامل من إزدواجية المعايير بالنسبة للمجتمع الدولي الذي لايريد حلاً للأزمة الليبية بقدر الحفاظ على الفوضى.

 وقال بن هامل في تصريحات خاصة لـ"موقع الرئيس نيوز" إن الجولات العربية والأوروبية التي قام بها "حفتر" جاءت لإطلاعهم على سير أوضاع المعركة ضد الجماعات الإرهابية، وتأكيداً على أن المعركة ضرورية لإنهاء تغول الجماعات المسلحة وتجفيف منابع تمويلها، إضافة إلى ضبط المؤسسة العسكرية بشكل قوي جداً، بحيث تقوم بواجبها وفقاً للقانون أو ما يخوله لها الدستور أو الإجراءات المنوطة بها، بحيث لا يبقى السلاح والعنف منتشراً في يد مجموعات مسلحة خطيرة أرهنت العاصمة لهذه المشاكل الكبيرة جداً خلال السنوات الماضية.

وأكد "بن هامل"، أن هناك جانباً مهماً جداً لهذه الجولات قائلاً: "يوجد الكثير من الدول التي تريد إنهاء حالة العبث داخل طرابلس، حتى وإن تحدث بعض المسؤولين الغربيين عن وقف إطلاق النار ولكن في حقيقة الأمر إنهم مطمئنون لما يقوم به الجيش الوطني ولكنهم يريدون استعجال العملية العسكرية في وقت زمني محدد وسريع لإنتهاء الأزمة في ليبيا.

بن هامل شدد على أن جولات "حفتر" أنجح من جولات "السراج" في نقل حقيقة ما يدور في ليبيا، مدللاً بذلك تأكيد الخارجية المصرية على دعم القيادة العامة للقوات المسلحة والجيش الوطني بقيادة المشير "خليفة حفتر" لما لمسوه من وجود مؤسسة عسكرية منظمة تقوم بعمل عسكري منظم، موضحاً أن هذا الإرتياح موجود لدى الكثير من الدول الأوروبية، كما أنهم مطمئنون إلى وجود مؤسسة عسكرية فعلية ومنظمة، لا تضم بين صفوفها جماعات مسلحة أو ميلشيات أو عسكريين من خارج المنظومة العسكرية، مشدداً على أن تكوين الجيش الوطني من عسكريين ليبين انخرطوا مع القيادات على مدار السنوات الماضية وشاركوا في عمليات عسكرية دولية مع قوات الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن جميع القيادات العسكرية معروفة، أبرزهم عبدالسلام الحاسي وأحمد سالم والكثير من القيادات والخبرات الكبيرة في المؤسسة.

وتابع "بن هامل": "إن مايتمتع به الجيش الوطني عكس ما يدعيه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فايز السراج، الذي كان ضعيفاً ولم يحقق الترتيبات الأمنية المطلوبة طوال السنوات الماضية، كما أن حديثه عن امتلاكه جيش غير صحيح، ذلك لأن العناصر التي تقاتل الجيش الوطني الليبي في طرابلس عبارة عن أشخاص غير عسكريين ولم يدخلوا المؤسسة العسكرية من قبل، إضافة إلى أنهم لا يمتلكون أرقاماً في المؤسسة العسكرية، والكثير لديهم سوابق ومجرمون ومنهم مطلوب للعدالة الدولية مثل صلاح بادي، كما يوجد منهم عناصر متهمة في تهريب الوقود وتجارة البشر وأشخاص على علاقة مباشر بعناصر ارهابية أو فارين من درنة وبنغازي وهلال نفطي، وأبرزهم زياد بلعم.

 

وشدد "بن هامل" على أن موقف "السراج" ضعيف جداً، حيث أن الجميع يعلم أنه لايملك سلطة على ميلشياته أو الأفراد الذي يدعي أنهم يتبعونه أو يتبعون شرعيته، حيث في الكثير من المرات قام المسلحين والمتمردين باقتحام مقر "السراج" وتهديده، وهذا لايمكن أن نجده في شرق ليبيا أو المناطق العسكرية أو تمرد على قرارت القيادة العامة، بعكس ما يوجد في طرابلس من تذمر وتمرد ونهب ونصب في ظل تدفق الأموال إلى الجماعات المسلحة والإرهابية، وحدث من قبل في ظل هذا الوضع الخطير قيام الميلشيات بالإتجار في السلاح.