الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

قبل 3500 عام.. المصريون القدماء قاوموا حرارة الجو بتناول ثمار البطيخ

الرئيس نيوز

 

مثل معظم الناس في العصر الحديث، استمتع المصريون القدماء بنظام غذائي يحتوي على غذاء أساسي في الصيف، متمثلاً في ثمار البطيخ، وأظهرت أدلة أثرية حديثة، أن المجتمع المصري القديم مثل غالبية شعوب شمال إفريقيا، تغذى على ثمار تشبه البطيخ في أوقات الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة، منذ حوالي 3500 عام.

ومن المثير للاهتمام، أن ثمار الفراعنة تشبه الأصناف الحديثة من البطيخ والمعروفة اليوم، والتي تحتوي على الألياف الحمراء حلوة المذاق والحبات السوداء المتناثرة بداخلها - بدلاً من النوع البري من البطيخ، وهو صغير الحجم وحامضي المذاق.

جاء الاكتشاف بعد استخراج الحمض النووي من أوراق الثمرة عند اكتشافها بالقرب من قبر قديم في عام 1876. وسجلت دراسة حديثة وفقًا لصحيفة "دايلي ميل" البريطانية، أن النبات الذي استخدمه المصريون القدماء كان يحتوي على ثمار حمراء ولذيذة، وأن المصريين الجدد كانوا يزرعون البطيخ المهجن". وتم العثور على أوراق البطيخ القديم على عالم النباتات الشهير جوزيف هوكر (وصديق تشارلز داروين) في القرن التاسع عشر.

في وقت سابق من هذا العام، قدم مكتب دراسات "دارون" في حدائق كيو بلندن عينة صغيرة من غلاف ثمرة  كان المصريون القدماء يقتاتون عليها، لسوزان رينر، وهي عالمة نبات من جامعة ميونيخ. وتوصل زميلها السابق غيوم تشوميكي، الموجود الآن في جامعة أكسفورد، عن طريق دراسة التسلسل الجزيئي للجينوم أن البطيخ الأثري كان من نفس النوع الذي يشترى في مصر من تجار الفاكهة والعربات في الشارع.

وفقا لتقرير نشر في مجلة نيو ساينتست، هناك فصيلتان من البطيخ؛ إحداهاتنتمي إلى عائلة القرعيات، وتشبه تمثل طعم تورتة فارايتي البرية، والجين الآخر ينتج اللايكوبين - الصباغ الذي يجعل الطماطم حمراء - يتحول إلى مادة أخرى (عديمة اللون).

لسوء الحظ، لا تخبرنا هذه البيانات بحجم البطيخ وشكلها في مصر الفرعونية، لكن إحدى الصور المصرية القديمة تشير إلى أنها كانت مطابقة تقريبًا لتلك التي يتمتع بها المصريون اليوم، ويُعتقد أنه تمت زراعة البطيخ في وادي النيل من الجنوب في النوبة،  قبل أن تتجه شمالًا على طول نهر النيل.