الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

صحف عالمية: جوخة الحارثي تتحدى الأعراف العربية السائدة

الرئيس نيوز

"سيدات القمر".. أول رواية عربية تفوز بجائزة مان بوكر الدولية


أصبحت جوخة الحارثي أول مؤلفة عربية تفوز بجائزة مان بوكر الدولية في الرواية، عن روايتها التي ترصد التحولات السريعة الكبرى في المجتمع العماني، التي ترويها شخصيات متباينة من منظورها على الرغم من انتمائهم إلى الأسرة نفسها.

تتقاسم مؤلفة كتاب "سيدات القمر"، أول امرأة عمانية تترجم روايتها إلى اللغة الإنجليزية، الجائزة التي تبلغ قيمتها 50000 جنيه استرليني مع مترجمتها مارلين بوث.

وقال المؤرخ بيتاني هيوز، رئيس لجنة تحكيم البوكر، إن رواية الحارثي قادرة على أن "تأسر العقل والقلب معًا، وتستحق القراءة".

وأشار موقع مجلة "أيرش تايمز" الأيرلندية إلى أن أهم ما يميز الرواية هو تلك الأصوات والخطوط الزمنية المتداخلة بعذوبة علاوة على الإيقاع السريع للرواية، وأضاف الموقع، نقلاً عن رئيس لجنة التحكيم:

 "الرواية تجذبنا بفنيّتها الدقيقة إلى المجتمع العماني الغني بالخيال، وتتصدى لمعالجة الأسئلة العميقة المتعلقة بالوقت والموت والجوانب المزعجة في تاريخنا المشترك كبشر، كما تتحدى الرواية بمهارة كل كليشيهات العرق والعبودية والجنس. أما عن دور المترجمة مارلين بوث، فقد أشار الموقع الأيرلندي إلى أنها متمكنة من تقديم ترجمة دقيقة وغنائية، وقد حافظت على النسيج القصصي في ايقاعات ليست معروفة في الفن الروائي وهي أقرب إلى الشعر والكلام اليومي إلى الدرجة التي جعلت الترجمة تثير القوى التي تقيدنا وتلك التي تحررنا، وكأنها بها السرد الجميل تسيطر على الأرواح التي تجتاح أطراف التغيير.

وتقع أحداث رواية "سيدات القمر"، التي تم تصميمها بشكل أنيق وجذاب، في قرية العوفي، حيث تعيش ثلاث شقيقات: مايا، التي تتزوج من عبد الله بعد صدمة عاطفية وأسماء، التي تتزوج انطلاقاً من الشعور بالواجب؛ وخولة التي ترفض جميع العروض وتقرر انتظار عودة حبيبها، الذي هاجر إلى كندا. وتقدم الرواية التطورات التي طرأت على سلطنة عمان من مجتمع تقليدي كان امتلاك العبيد فيه مألوفًا إلى مجتمع أعاد تعريف نفسه ببطء ولكن بثبات بعد الحقبة الاستعمارية إلى مفترق طرق حاضره المعقد.

كتب البروفيسور مايكل كرونين في مقاله المنشور بصحيفة "آيريش تايمز" أن الأجرام السماوية "تقوض بشكل قاطع الصور النمطية المتكررة عن اللغة والثقافات العربية ولكن الأهم أنها تقدم صوتًا جديدًا مميزًا وهامًا إلى الأدب العالمي". وأضاف "كرونين"، مدير مركز ترينتي للترجمة الأدبية والثقافية: "كشفت الرواية باقتدار كيف تشعر النساء في الظروف المتغيرة وأحوالهن على لسان امرأة منهن، وما لا يُسمح لهن قوله، وهي مناطق قل أن تتطرق إليها كاتبة عربية، وهو أكبر دليل على أننا أمام مؤلفة تتحدى الأعراف السائدة وتكسر القواعد.