أمريكا تتوعد بشار بعد اتهامه باستخدام أسلحة كيميائية في إدلب

بعد أيام من حشدها قطعاً بحرية وحاملات طائرات عملاقة في مياه الخليج العربي، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من أن الجيش السوري، المدعوم من إيران، ربما استخدم أسلحة كيميائية في الآونة الأخيرة، ملوحة بـ "رد سريع ومناسب" ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

كانت وزارة الخارجية الأمريكية، قالت إن هناك مؤشرات على وقوع هجوم بمادة غاز الكلور السام، يوم الأحد، أثناء عملية عسكرية في إدلب، آخر المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في شمال غربي سوريا.

وقالت مورغان اورغتوس، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ما زالت تجمع معلومات عن الحادث، وتعهدت بـ "رد سريع ومناسب من أمريكا وحلفائها إذا ثبت وقوع الهجوم".

من جانبها، رفضت روسيا، الحليف الرئيسي للأسد، الاتهامات الأمريكية، وأدانت موسكو ما سمته "حملة تضليل" تحاول إلقاء اللوم على أطراف أخرى فيما يتعلق بالهجمات الكيميائية.

لكن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية قالت إن "مسؤولية نظام الأسد عن هجمات الأسلحة الكيميائية المروعة لا يمكن إنكارها".

كانت سوريا شهدت خلال السنوات الخمس الماضية هجمات عدة، تم الاشتباه في أنها بالأسلحة الكيميائية، اختلفت مدى قوتها وعدد ضحاياها والنتائج التي ترتبت عليها، منها هجوم في مطلع أغسطس 2013، وقع بالأسلحة الكيميائية في منطقة غوطة دمشق، أدى إلى مقتل 1400 شخص.

ووجهت أصابع الاتهام دائماً إلى الحكومة السورية، بتنفيذ هجوم كيميائي، لكن دمشق نفت ذلك، لكن وزارة الدفاع الروسية اتهمت المعارضة الموجودة بكثافة على الأرض السورية بتخزين أسلحة الكيميائية في مخزن الأسلحة الذي تعرض للقصف، مما أدى إلى انفجار المواد الكيميائية، وانتشار الغازات في الأجواء.