السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"سكوب امباير": حديقة بنبان الشمسية أمل مصري في مجال الطاقة النظيفة

الرئيس نيوز


منذ عقود حتى الآن، تعتمد مصر فقط على الوقود الحفري لتلبية احتياجات السوق من الوقود والطاقة، وهي طاقة غير متجددة ونظرًا إلى ضرورتها اضطرت الحكومة إلى تقديم الدعم لها في مرحلة ما؛ ومع ذلك، في أعقاب الإصلاح الاقتصادي الذي كان لا بد من اتباعه، ومنذ انخفاض قيمة الجنيه في نوفمبر 2016، ارتفعت أسعار الوقود في مصر حوالي ثلاث مرات، مما أدى إلى قرب إنهاء الدعم الحكومي في هذا القطاع،  ولأن مصر لم يكن لديها خيار آخر غير الإصلاح الاقتصادي، كان على كل من الحكومة والشعب تحمل نسبة من الثمن، ولكن بإصرار مصر على مسار برنامج الإصلاح الاقتصادي، ومع كل يوم يكتسب الجنيه المصري قوة ملحوظة مقابل الدولار الأمريكي، الأمر الذي يدفع باتجاه البحث عن بدائل أفضل وأنظف للوقود والطاقة.

يعد الوقود الحفري مصدرًا للطاقة غير المتجددة، ومع استهلاك الحضارة البشرية لحوالي 86 مليون برميل من النفط الخام يوميًا، سيتم استنفاد احتياطياتنا عاجلاً أم آجلاً.

 

على جانب آخر، هناك أكثر من مصدر آخر للطاقة، التي تعد العامل المحرك وراء العديد من الصناعات والتطبيقات التي تساهم بشكل مباشر في حل مشاكل كبرى مثل تغير المناخ ويمكنها أن تساهم في الحد من مستويات تلوث الهواء.

لفت محمد علاء الدين في مقاله المنشور على موقع "سكوب إمباير" إلى أن أحد أهم الأشياء الجيدة في الحكومة الحالية في مصر هو أنها تسعى بنشاط للحصول على أشكال أخرى من الطاقة والاستثمار في البنية التحتية للطاقة المتجددة.

في عام 2018، ظهرت أربعة مشاريع كبرى، والتي تحدد مستقبل أمن الطاقة في مصر. ورصد موقع "سكوب إمباير" بعض التفاصيل حولها.

نبع ماء موسى

تعتمد الطاقة الكهرومائية على توليد الطاقة من الحركة الطبيعية للمياه، ويتم الحصول على كمية كبيرة من الكهرباء في مصر من محطة الطاقة الكهرومائية في السد العالي في أسوان.

وأعلن محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، في  3 يوليو عن بدء إنشاء محطة جديدة للطاقة الكهرومائية في نبع مياه موسى في سيناء، ومن المقرر أن تنتج المحطة 2640 ميجا واط، لتغذية محافظتي سيناء بالكهرباء، بالإضافة إلى ثلاثة ملايين منزل آخر تخطط الحكومة لتطويره في سيناء.

محطة الضبعة النووية

في هذه المحطة النووية، يستخدم العلماء كميات كبيرة من الطاقة المخزنة في الروابط بين الذرات لتوليد الحرارة، على الرغم من أن النفايات النووية سامة إلى حد ما، إذا تم التخلص منها بشكل صحيح، فقد تكون حلاً لاعتمادنا على الوقود الأحفوري.

منذ فترة طويلة، كانت محطة الضبعة النووية حلمًا وطنيًا للكثيرين لم يتحقق، ومع ذلك، بموجب شروط اتفاقية موقعة بين هيئة الطاقة النووية المصرية وشركة هندسة البناء JSC Atomstroyexport في عام 2016، فإن هذا الحلم على وشك أن يصبح حقيقة.

بسعة إجمالية تبلغ 4800 ميجا واط، تم تعيين المصنع لتوفير بديل أرخص للوقود الحفري غير المتجدد، يتكون من أربع وحدات طاقة مع مفاعل VVER-1200، وهو نوع من مفاعل الماء المضغوط.

 

مزارع توربينات الرياح

تستخدم توربينات الرياح سرعة الرياح في منطقة معينة لتوليد الكهرباء، ومصر هي واحدة من الدول الأكثر حظاً التي تنعم بها رياح قوية، هنا، يصل متوسط سرعة الرياح إلى 10.5 ميل في الثانية.

وفي إطار خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وضعت الحكومة أهدافًا للحصول على 12٪ من الكهرباء في البلاد من توربينات الرياح بحلول عام 2022.

في جبل الزيت، محافظة البحر الأحمر، بدأت مصر في بناء واحدة من أكبر مزارع الرياح في العالم لمحاولة تحقيق الهدف الاستراتيجي.

حديقة بنبان الشمسية

تشهد مصر طفرة في استخدام الطاقة الشمسية؛ وهناك حملات تشجيع للمواطنين لتحويل منازلهم للإضاءة بالطاقة الشمسية صديقة البيئة.

تم تسمية Benban Solar Park على اسم قرية بنبان القريبة من النيل، وهي الأكبر من نوعها في العالم، وتعتبر آفاق المشروع هائلة لدرجة أن الحكومة تقدر أن إنتاجه سيكون أكثر من كاف لتغطية احتياجات مصر من الكهرباء، ولا شك أنه مع تعزيز هذه التوجهات، فإننا نسير على الطريق الصحيح.