الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

المصريون القدماء بنوا قلعة ذات 4 أبراج منذ 2600 سنة

الرئيس نيوز

 

كتبت لورا جيجل تقريرًا نشر في مجلة لايف ساينس الأمريكية، سلطت فيه الضوء على قلعة عسكرية ذات أربعة أبراج بناها الفراعنة منذ أكثر من 2600 عام، وتقع عند البوابة الشرقية للأراضي المصرية.

قالت جيجل: "اكتشف علماء الآثار في مصر أنقاض قلعة قديمة يعود تاريخها إلى الأسرة السادسة والعشرين، وهي آخر سلالة حكم فيها المصريون الأصليون قبل زمن قمبيز، في عام 525 قبل الميلاد، وفقًا لوزارة الآثار المصرية.

اكتشف الباحثون أجزاء من القلعة العسكرية المبنية من الطوب اللبن - بما في ذلك الأبراج الشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية - في موقع "تل الكدوة" في شمال سيناء، في السابق، في عام 2008، كان علماء الآثار قد حفروا الجدار الشرقي للقلعة العسكرية، ولكن تبين أن مبنى القلعة كبير للغاية، واستغرق الأمر حتى الآن اكتشاف المزيد من بقاياها.

ويبدو أن المكان كان موقعًا رئيسيًا للقلعة، ولفت علماء الآثار إلى أنهم عثروا على أنقاض بناء عسكري تأبيني صغير، تم بناؤه فوق رفات شخص ما، وربما كان ذلك يرمز إلى بطولة ما أظهرها في حياته، أو رتبة عسكرية عليا.

وصرح مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، لموقع "لايف ساينس"، بأن القلعة الأصلية "تعد واحدة من أقدم القلاع التي تم اكتشافها" في البلاد، وعثر بالموقع على تصوير حجري لعين حورس التي تعتبر من الأيقونات الفرعونية الشهيرة. 

أفادت وزارة الآثار المصرية في بيان أن جدران الحصن الأكبر سميك بدرجة مذهلة، ويبلغ عرضها حوالي 23 قدمًا (7 أمتار). كما أن لديها أربعة أبراج، على النقيض من ذلك، كانت القلاع الأحدث التي بُنيت في القرون التالية محمية بدرجة أكبر، مع جدران بعرض 36 قدمًا (11 مترًا) وتضم 16 برجًا.

وقالت نادية خضر، رئيسة الإدارة المركزية للآثار في مصر الوسطى، إن الغريب أن القلعة القديمة بها غرف مليئة بالرمل والفخار المكسور والحطام، والتي ربما ساعدت في دعم جدرانها الثقيلة. قد تكون هذه الغرف بمثابة مصارف لمياه الأمطار ، والتي كانت من سمات الأسرة السادسة والعشرين.

بالإضافة إلى ذلك، كشف علماء الآثار عن وجود مدخل قديم للقلعة، على شكل بوابة جانبية على الجانب الشمالي الشرقي من الجدار، وفقًا لهشام حسين، المدير العام للآثار في شمال سيناء، في البيان. وقال حسين إنه على يمين هذا المدخل مباشرة توجد بقايا الغرفة التي ربما كانت مأوى  للحراس الذين راقبوا البوابة.

كشفت الحفريات أيضًا عن جدار بطول حوالي 280 قدمًا (85 مترًا) على الجانب الجنوبي للقلعة وبقايا منازل داخل الجزء الغربي من القلعة، وأشار علماء الآثار إلى أن كل من حمل الحصن واجه عدوًا هائلاً ، حيث أظهرت الجدران أدلة على وقوع هجوم شديد.

وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري تلتقي بوزير النقل لبحث الخطة الاستثمارية لوزارة النقل.