الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

"بلومبيرج": تركيا تقود حربا بالوكالة ضد الجيش الليبي

الرئيس نيوز

حذرت وكالة "بلومبيرج" الأمريكية من أن انزلاق ليبيا إلى حرب بالوكالة بدأ يتعمق بعد أن قالت القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليًا إنها تلقت شحنة من الأسلحة الأجنبية، بعد أسابيع من إعلان تركيا أنها ستساعدهم في صد هجوم الجيش الوطني الليبي، وبالفعل نشرت القوات صوراً على صفحتها الرسمية على فيسبوك، لما بدا أنها مركبات كيربي القتالية تركية الصنع. وقالت حكومة السراج أيضًا في المنشور أنها تلقوا ذخيرة و "أسلحة جيدة".

وتخضع ليبيا لحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة، لكن أنباء وصول أسلحة تركية إلى حكومة رئيس الوزراء السراج في طرابلس تشير إلى أن تدخل القوى الأجنبية لا يزال مستمرًا وبالتالي زيادة المخاوف من نشوب حرب طويلة  الأمد بالوكالة قد تدمر العاصمة.

وانحدرت البلاد إلى حالة من الفوضى منذ 2011. ويحكمها منذ عام 2014 إدارتان متنافستان في طرابلس والشرق بالإضافة إلى عشرات الميليشيات الإقليمية. وفرت الاضطرابات أرضاً خصبة لصعود المتشددين، بما في ذلك تنظيم داعش الإرهابي،

وقال مهند يونس المتحدث باسم حكومة السراج للصحفيين في وقت سابق من مايو إن تركيا ودول أخرى ستقدم مساعدات عسكرية وإنسانية لمواجهة الدعم الأجنبي للجيش الوطني الليبي، وقال ستيفاني ويليامز، نائب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، في مقابلة أجريت معه في وقت سابق من هذا الشهر: "إن المخاوف من نشوب حرب بالوكالة لها أسباب منطقية، فكافة المؤشرات تبعث على القلق بشأن الشحنات القادمة إلى كلا الجانبين من مجموعة متنوعة من مصادر التسليح"

وقال عبد الله الثني، رئيس الوزراء في حكومة الشرق التي تؤيد الجيش الوطني لمحطة تلفزيون الحرة الأمريكية يوم الجمعة إن الجيش الوطني الليبي يرغب في قبول وقف إطلاق النار دون الانسحاب من أطراف طرابلس، وهو شرط رفضه سراج. وكان الجيش الوطني الليبي الذي سيطر على الشرق والجنوب قبل مهاجمة طرابلس، قد توقع تحقيق انتصار سريع في العاصمة عندما شن حملته لأول مرة. وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة لبلومبيرج إن حفتر يريد موطئ قدم على الأقل في طرابلس قبل قبول الهدنة.

من جانبه، اتهم وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات العربية المتحدة، الدكتور أنور قرقاش "الميليشيات المتطرفة" في طرابلس بالسعي للسيطرة، ودعا إلى "التصعيد الفوري" في مقال رأي نُشر أمس الأحد في صحيفة "ذي ناشيونال" التي تصدر في أبو ظبي.