الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بدء العد التنازلي لإطلاق خطة ترامب لـ"السلام" في الشرق الأوسط

الرئيس نيوز

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنها ستكشف النقاب عن المقترحات الاقتصادية للتنمية في الأراضي الفلسطينية الشهر المقبل كجزء من خطة مقترحة للسلام العربي مع الاحتلال الإسرائيلي، لكنها ستؤجل تفاصيل مهمة حول التسوية السياسية المحتملة للنزاع.

ومن المقرر أن تستضيف مملكة البحرين مؤتمرًا اقتصاديًا يستمر يومين في يونيو وصف بأنه جلسة عمل لتطوير الأفكار وحشد الاستثمارات من الحكومات العربية وشخصيات الأعمال والاستثمار والدول خارج المنطقة، بما في ذلك في آسيا.

ولم تصف إدارة ترامب أي خطط للحكم الذاتي الفلسطيني أو دولة مستقبلية. ومن المتوقع أن تدعو المبادرة التي صاغها مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر إلى حزمة من القروض والمنح والاستثمار بمليارات الدولارات للفلسطينيين والدول المجاورة المتأثرة بالنزاع، ولكن دون الإشارة لدولة ذات سيادة كاملة إلى جانب الاحتلال.

وقالت الإدارة إن النصف الثاني من الخطة، الذي يتناول القضايا "السياسية"، سوف يلي الشق الاقتصادي في موعد لم يحدد بعد. من المتوقع أن يتناول هذا الجزء من حزمة الحلول المقترحة مطالبات السيادة والأرض الفلسطينية والحدود ووضع القدس.

من خلال فصل الأسس الاقتصادية للخطة عن أكثر الأسئلة السياسية حساسية حول مستقبل المنطقة، ربما تحاول إدارة ترامب أن تمنح قبلة الحياة لمقترحها للسلام، بعد أن قاطعت القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية مبعوثي الرئيس ترامب منذ ديسمبر 2017، عندما أعلن أن الولايات المتحدة ستعترف بالقدس عاصمة إسرائيل وتنقل السفارة الأمريكية إلى هناك. قالوا إنهم لن يقبلوا خطة ترامب في ظل هذه الظروف، على الرغم من أن الإدارة تؤكد أن الإعلان لا يحول دون مطالبة الفلسطينيين بالقدس الشرقية. كما انتقد المسؤولون الفلسطينيون إدارة ترامب لمحاولتها متابعة "السلام الاقتصادي"، فيما يقولون إنه محاولة لتجنب حل سياسي عادل. في رد على مقال رأي لمبعوث الولايات المتحدة للشرق الأوسط جيسون د. جرينبلات في أواخر العام الماضي ، اتهمته السلطة الفلسطينية بمحاولة شراء استسلام فلسطيني.

وقال كوشنر في بيان "نتطلع إلى التواصل مع قادة الأعمال والفكر من جميع أنحاء المنطقة والعالم لبناء توافق في الآراء حول أفضل الخطوات التي يمكن أن يتخذها المجتمع الدولي لتطوير الأسس اللازمة لمستقبل مزدهر". وأضاف كوشنر: "إن الشعب الفلسطيني، إلى جانب جميع الشعوب في الشرق الأوسط، يستحقون مستقبلاً بكرامة وفرصة لتحسين حياتهم".

وكانت الجهود الدولية السابقة لجذب استثمارات كبيرة وتحسين ظروف العمل في الضفة الغربية وقطاع غزة دائمًا عاجزة وقاصرة، ويعزى ذلك جزئيًا إلى الصراع الأساسي والمطالبات المتنافسة على الأراضي. وكانت فكرة ترامب هي تمكين كوشنر، وهو رجل أعمال بالأساس، من إعادة التفكير في الشكل الذي يجب أن يبدو عليه الحل السياسي النهائي وكيفية دفع ثمنه.

ومن المقرر أن تتطرق جلسة "السلام والازدهار" يومي 25 و 26 يونيو في العاصمة البحرينية المنامة "إلى مناقشة سبل صياغة رؤية وإطار طموح وقابل للتحقيق لمستقبل مزدهر للشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة، بما في ذلك تعزيز الإدارة الاقتصادية وتطوير رأس المال البشري وتسهيل النمو السريع للقطاع الخاص، "وفقا لإعلان مشترك من الولايات المتحدة والبحرين. وأصدرت الدعوات لحضور المؤتمر يوم الأحد.