الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

السودان: هل تُحسم المفاوضات بين "المجلس العسكري" والمعتصمين خلال ساعات؟

الرئيس نيوز

تُستأنف مفاوضات المرحلة الانتقالية في السودان بين المجلس العسكري الانتقالي السوداني وقوى الحرية والتغيير في القصر الجمهوري، خلال ساعات، وسط  تفاؤل بإكمال الاتفاق اليوم، ومخاوف من صدام مع الأحزاب الأسلامية الفترة المقبلة.

الحلقة الأخيرة والأهم من مفاوضات الـ٧٢ ساعة التي لم تكتمل بعد أحداث مأساوية الأسبوع الماضي، راح ضحيتها ٦ أشخاص بينهم ضابط وأصيب فيها المئات، ستتناول تشكيل المجلس السيادي الانتقالي والتمثيل المدني والعسكري فيه ورئاسته، بعد الاتفاق على فترة انتقالية مدتها ٣ سنوات وسلطة انتقالية تشمل 3 مستويات "مجلس سيادي، ومجلس وزاري بصلاحيات تنفيذية كاملة ، ومجلس تشريعي يتكون من 300 عضو بينهم٧% من قوى الحرية والتغيير.

الناشط السياسي وعضو قوى الحرية والتغيير، سمير شيخ إدريس قال لـ "الرئيس نيوز" إن: "هدف قوى الحرية والتغيير هو إكمال المفاوضات التي قطع فيها المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير شوطاً كبيراً وتم الانتهاء من 85% من بنود الاتفاق المتعلقة بالمجلس التشريعي والمجلس الوزاري في الحكومة المدنية الانتقالية، حيث لم يتبق سوى تشكيل المجلس السيادي المدني ونسب التمثيل فيه بين العسكريين والمدنيين، وأخيراً التوقيع على الاتفاق بتسليم السلطة للمدنيين".

وتوقع "إدريس" أن تكتمل المفاوضات في اجتماع اليوم حيث لم يتبق إلا الشيء اليسير، وشدد على حرص تحالف "الحرية والتغيير" على إكمال الاتفاق في أسرع وقت، حيث أن رؤيتها واضحة، بينما المجلس العسكري ليس من مصلحته إطالة أمد التفاوض أو الاختلاف، رغم أنه أمر وارد من قبل "العسكري"، ولكن الضغوط الدولية على المجلس ستحول دون إفشال المفاوضات.

وأضاف أن "الأحزاب الإسلامية موجودة منذ انتصار الثورة والاطاحة بالبشير، وهي تسعى إلى هدم مكتسبات الثورة وإعادة النظام القديم لارتباط مصالحها الشخصية به، لافتاً أيضاً إلى أن هذه الأحزاب تظهر ضمن عناصر "الثورة المضادة" التي يمكن إفشالها بتماسك تحالف الحرية والتغيير ونجاحه في سد الفراغات التي قد تتسلل منها هذه التيارات الهدامة.