الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

وسط تصاعد التوترات الإقليمية.. مصر تعزز التنسيق مع دول الخليج

الرئيس نيوز

سيطرت الأحداث في الخليج العربي والتهديدات التي تهدد أمن الأمة على المحادثات الثنائية بين ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الأول.

وناقش بن زايد، والرئيس السيسي عملية التخريب التي طالت 4 سفن قبالة ميناء الفجيرة الأحد الماضي والهجوم على محطتين لضخ النفط في السعودية بعد يوم واحد من حادث الفجيرة.

وسلطت صحيفة "آراب ويكلي" اللندنية الضوء على تصريحات الرئيس السيسي التي أكد فيها تضامن مصر ودعمها للإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ضد محاولات تقويض استقرارهما وأمنهما. وأشادت الصحيفة اللندنية بنية مصر العمل على زيادة مستوى التعاون والتنسيق مع الإمارات في جميع المجالات.

كان ولي عهد أبو ظبي وصل إلى القاهرة في نفس الأسبوع الذي زار فيه العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ما يشير إلى الأهمية التي يوليها القادة العرب لمصر.

غطت محادثات 12 مايو بين الرئيس السيسي والملك حمد قضايا مماثلة مع التركيز بشكل خاص على التعامل مع تدخل الأطراف الإقليمية في شؤون الدول العربية والتحديات التي تواجه الأمن العربي. ولفتت الصحيفة اللندنية إلى أن مصر تتابع عن كثب التطورات في منطقة الخليج بسبب الآثار المحتملة للأحداث على اقتصادها وأمنها.

وبغض النظر عن التحالف الوثيق بين مصر ودول الخليج، يشعر المسؤولون المصريون بالقلق من أن الأعمال العدائية الإيرانية، على خلفية الضغوط الأمريكية المتزايدة على طهران، قد تهدد الملاحة في الشرق الأوسط، كما تتزايد المخاوف عبر المنطقة من احتمالات دفع إيران وكلاءها لتهديد الأمن في مضيق باب المندب والمدخل الجنوبي للبحر الأحمر.

ونقلت الصحيفة اللندنية عن أكرم بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة قوله: "الجميع يتوقع من إيران أن تصعد عداءها في الأيام المقبلة، لذا فجميعها مخاوف ذات مصداقية بسبب سيطرة ميليشيا الحوثي حليف إيران على المدن الاستراتيجية في اليمن، بما في ذلك بعض المدن على البحر الأحمر. وقد هاجم الحوثيون السفن قبالة سواحل اليمن على البحر الأحمر عدة مرات.

واتخذت مصر خطوات منذ اجتياح الحوثيين معظم اليمن في عام 2014 لحماية الملاحة في قناة السويس ضد هذه التهديدات. ففي يناير 2017، أمر الرئيس السيسي الأسطول الجنوبي لمصر بتمشيط مدخل البحر الأحمر الجنوبي. كان هذا جزءًا من التحرك المصري لحماية المصالح الاقتصادية والأمنية للدول العربية في الخليج التي يعبر نفطها مضيق باب المندب في طريقه إلى قناة السويس والأسواق الدولية. وقال الرئيس السيسي إن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي إذا تعرض أمن دول الخليج للخطر. وقال خلال لقائه مع ولي عهد أبو ظبي إن أمن مصر لا ينفصل عن أمن دول الخليج العربي ووصف العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة بأنها نموذج للتعاون الاستراتيجي بين العرب.

وأبرزت الصحيفة اللندنية تأكيد ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد على أهمية التنسيق مع مصر "حتى تتمكن الدول العربية من مواجهة التحديات التي تواجهها وإحباط التدخل في شؤونها".

ووفقاً لمحمد حجازي، مساعد سابق لوزير الخارجية المصري فقد أصبحت الظروف الإقليمية "صعبة للغاية في المنطقة، ولكن تعد العلاقات بين مصر ودول الخليج العربي الأخرى مثالية، لا سيما عندما يتعلق الأمر بمتطلبات الأمن في هذه الدول الشقيقة ".