مطالب بالتحقيق في وفاة مصورين أثناء عملهم
توفي المصوّران ماجد هلال وكيرلس صلاح، مساء أمس، إثر سقوطهما من أعلى رافعة (ونش) أثناء قيامهما بتصوير أحد المشاهد في موقع تصوير بمدينة بورسعيد.
قالت مي زوجة المخرج والفنان خالد الصاوي، عبر صفحتها على فيسبوك، إن الثنائي «كانا يصوّران مشهدًا لشركة معينة وطلبوا منهم الصعود إلى الونش من دون وجود وسائل حماية».
وأضافت: «وقعوا من على الونش وهما يصوّران، وحاليًا في طريقنا إلى المشرحة». وأكدت أن «تحقيقات الجهات المختصة بدأت، وأن القائمين على الشركة التي كلفتهما بالتصوير اختفوا فور وقوع الحادث، وكذلك لم يُعثر حتى الآن على كاميرات ولا كروت التصوير الخاصة بالمصورين».
من جهته نعى المخرج عمرو سلامة المصورين، ووصف الواقعة بأنها «مخيفة» وطالب بفتح تحقيق فوري لكشف ملابسات الحادث وإيضاح سبب السماح بالتصوير على أعلى الونش من دون إجراءات أمان وحماية.
وكتب سلامة: «لو القصة حقيقية، يعني إيه يتطلب منهم يصوّروا فوق وونش بدون حماية ويقع من عليه؟».
وانتشرت على مواقع التواصل لقطات وتعليقات تطالب أجهزة التفتيش المهني ونقابات العاملين بالتحرّي واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية طواقم التصوير.
كما عبّرت الممثلة تارا عماد عن استغرابها وأكدت: «اللي حصل مش طبيعي ومينفعش.. لازم يكون في تحقيق. لازم نعرف إزاي موقع تصوير يسمح بالعمل من دون وسائل أمان — حياة الناس مش لعبة».
و توصلت جهات التحقيق إلى موقع الحادث للتحقق من مسؤوليات شركة الإنتاج والجهة التي كلفت المصورين.
وتشمل إجراءات التحقيق معاينة موقع الحادث، الاطّلاع على تصريحات شهود العيان، وفحص وجود تراخيص عمل وسلامة مهنية، بالإضافة إلى البحث عن التسجيلات والكاميرات التي ذكرتها أسر المتوفين بأنها مفقودة.
وسينقل الجثمانان إلى مشرحة بورسعيد تمهيدًا لإجراءات الدفن وإتاحة فرصة لعائلاتهما لاستلام الجثامين وترتيب مراسم التشييع، فيما يترقب الوسط الفني نتائج تحقيقات النيابة والجهات المختصة لتحديد المسؤوليات واتخاذ إجراءات ردع في حال ثبوت الإهمال.