الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

تاريخ السلطة الناعمة (7)| «سراي الملك».. سليلة جنكيز خان "قائدة" في الحقبة التيمورية

ضريح سراي الملك
ضريح سراي الملك

"سراي الملك"، "بيبى خانوم" ،"مهد الأعلى"، كنيات متعددة لسيدة من أقوى سيدات البلاط الملكى فى الحقبة التيمورية بوسط آسيا.

تيمور والمعروف بتيمورلنك (بالفارسية: تيمور لنگ) قائد أوزبكي من القرن الرابع عشر ومؤسس السلالة التيمورية (1370 - 1405 م) في وسط آسيا وأول الحكام في العائلة التيمورية الحاكمة والتي استمرت حتى عام 1506 م. وتعني كلمة "لنك" "الأعرج" نتيجة لإصابته بجرح خلال إحدى معاركه، أما كلمة تيمور فتعني بالأوزبكية "الحديد".

كان تيمورلنك قائدًا عسكريًا فذًا قام بحملات توسعية شرسة أدّت إلى مقتل العديد من المدنيين وإلى اغتنام مجتمعات بأكملها.

فى إحدى حملاته كان القدر يخبئ له وسط غنائمه، هدية لم تخطر له على بال، "سراى الملك" تلك الجميلة الشرسة من سلالة المغول التى خلبت لبه، ليتخذها زوجة وتصبح أقوى النساء فى بلاط حكمه.

وكانت من بين ثلاث نساء غنمهم تميور، ورغم أنها كانت من غنائم الحرب لم يقلل ذلك من مكانتها.

وانتمت "سراى الملك" خانوم إلى سلالة جغطاى خان بن جنكيز خان والتى لعبت دورا مهما فى حياة أسرة تيمور، وتبعا لتقاليد جانكيز خان كان الرجال يستمعون لنصائح زوجاتهم.

وكانت من الأمور الطبيعية أن تعين السيدات المغوليات ذوات المكانة العالية فى الحكومة أو المهام الحربية وذلك فى حالة غياب أو موت أزواجهن لحين تعين رجل خليفة لهن.

كما عرفت باسم " مهد الأعلى"، وليس هناك ما عرف عن ذريتها، ولكن نظرا لمكانتها فقد كانت المسئولة عن رعاية أبناء "تيمورلنك"، وقد منحت رعايتها لأبنه الأصغر "شاه رخ" وعدد من أحفاده.

ولكونها كانت الزوجة الرئيسة ، كانت مسئولة عن انتقالات زوجها تيمور، والغنائم والأمتعة.

وكانت لها إنجازاتها فى العمارة، وتعد مجموعة " بيبي خانوم"، التي بُنيت في 1399-1405 مما غَنِمهُ تيمور في حملته على الهند من أهم المعالم فى سمر قند، وعلى رأسها موقع للمسجد الرئيسي بالمدينة، أو مسجِد الجُمعة، الذي يعد أحد أكبر المساجد في العالم.

ومازالت ظروف موتها غامضة، إلا أن زوجها قام بنناء ضريح يعرف "بيبى خانوم ( الزوجة الملكة العزيزة) تخليدا لذكراها.