الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

ضجّة وإجراء قانوني ضد إعلان عن "احتراق طفلة ووفاتها".. والمستشفى يرد

الرئيس نيوز

أثار إعلان عن مستشفى للحروق، يعرض منذ مطلع شهر رمضان الكريم، ضجّة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما عرض قصة قاسية عن احتراق طفلة ووفاتها في عيد مولدها، ما اعتبره البعض انتهاك لحقوق الطفل، فيما رأى آخرون أن القصد من الإعلان هو التأثير في الناس.

وأكدت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومى للطفولة، أن المجلس يتابع عن كثب البلاغات التي تقدم بها إلى المجلس الأعلى للإعلام، ومكتب النائب العام، والتي تتضمن سرعة التصدي لظاهرة انتهاك حقوق الطفل في الأعمال والإعلانات الدرامية التي نعرض خلال شهر رمضان الكريم، مششدة على أن المجلس لن يتهاون فى حق الطفل المصري.

وأشارت " العشماوي" إلى أن خط نجدة الطفل "16000" والصفحة الرسمية للمجلس على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يستقبلان شكاوى وبلاغات المواطنين عن بعض الإعلانات التى تسيء للطفل وتنتهك حقوقه، ومنها إعلان لأحد المستشفيات المتخصصة في علاج الحروق، يتضمن مشهد لنشوب حريق في منزل وإصابة طفلة بحروق أدت إلى وفاتها، ما جعل الأطفال يصابون بالخوف من هذه المشاهد، مشيرة إلى أن هذا الإعلان يتضمن فى محتواه الإعلاني استغلال الطفل بشكل مسيء كفكرة للدعاية ويضر بمشاعر المشاهدين ويؤثر على الحالة النفسية للأطفال.

وفى هذا الصدد، طالبت أمهات فى بلاغهن إلى المجلس بوقف الإعلان الذي يتضمن وفاة طفلة في يوم ميلادها نتيجة لنشوب حريق في منزلها، حيث أعربوا عن استيائهم لهذه الفكرة التي يروج لها الإعلان واستيائهم أيضا من استغلال الأطفال في إعلانات جمع التبرعات.

وقالت إحداهن إن إعلان هذا المستشفى لا يعرف معنى الرحمة، مشيرة إلى أن هذه الفكرة ستؤذي مشاعر من لهم أقارب توفوا بنفس الطريقة، مشيرة إلى أن هذا الإعلان لا يجوز مشاهدته كبار ولا صغار وهناك كثير من الطرق أرقى للتبرع، فيما قالت أخرى إن هذا الإعلان هو الأسوأ على الإطلاق .

كما لفتت إحدى السيدات إلى أن الأطفال سيتذكرون أعياد ميلادهم بمشاهد الحريق، فهو إعلان مؤلم نفسيا وينشر الحزن والمشاعر السلبية للكبار والصغار.

وشددت " العشماوي" على اتخاذ الإجراءات القانونية حيال تلك الإعلانات المسيئة للطفل، لوقف إذاعتها بما تضمنته من مشاهد خلقت حالة من الاستياء لدى أغلب الأطفال والكبار على حد سواء، وفقا لبلاغات المواطنين.

في السياق، أصدرت مؤسسة "أهل مصر" بيانا ترد فيه على الجدل المثار حول إعلان مستشفى "أهل مصر" لعلاج الحروق بالمجان.

جاء فيه " أن الإعلان يجسد قصة حقيقية كانت السبب وراء إنشاء مستشفى أهل مصر و هي لأم فقدت ابنتها بسبب اشتعال شمعة أثناء الاحتفال بعيدها ولم يتم إنقاذها لعدم توفر سرير عناية مركزة في المستشفيات التي يوجد بها أقسام حروق مما أدى إلى وفاتها. وقد تم اختيار هذا الحادث بالذات لان ٧٢ ٪ من حوادث الحروق تحدث في البيوت لذا كان لابد من رفع الوعي ضد مخاطر الحروق التي تنهي الأرواح في لحظة".

 

وتابع البيان "نعلم أنها رسالة قاسية لم نرد منها إثارة مشاعر المشاهدين ولكن أردنا فقط نقل الحقيقة والواقع الذي يعيشه ضحايا الحروق دون تجميل كما حرصنا على عدم إظهار أي مشاهد لأطفال مشوهين من ضحايا الحروق.

قالت صاحبة المشهد المؤثر في مستشفى الحروق، شيماء نصار، إن إعلان مؤسسة أهل مصر لعلاج الحروق الذي أوجع القلوب وأبكى المُشاهدين هو مشهد متكرر يحدث في مصر.

أضافت شيماء، خلال تصريحاتٍ صحفية  لها، أن إعلان مستشفى الحروق ساهم في زيادة الثقة لديها كممثلة استطاعت أنْ تقوم بتوصيل المعلومة عند المشاهد، كما أنها استطاعت توصيف الحالة بشكلٍ جيد.

يذكر أن المجلس القومي للطفولة والأمومة كان قد خاطب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ومكتب النائب العام، لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذا الإعلان في ضوء ما ينطوي عليه من إساءة لكرامة وحقوق الأطفال، حيث انه مخالف للمادة (89) من قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008 في شأن حظر نشر أو عرض أو تداول مطبوعات أو مصنفات فنية مرئية أو مسموعة خاصة بالطفل تخاطب غرائزه الدنيا، أو تزين له السلوكيات المخالفة لقيم المجتمع أو يكون من شأنها تشجيعه على الانحراف فضلا عما تتضمنه هذه المصنفات من تعريض الطفل للخطر، وفق حكم المادة (96) من ذات القانون.