مصر تساعد في انتشال جثث الأسرى الإسرائيليين في غزة
قال مسؤول دفاعي إسرائيلي إن فريقًا مصريًا دخل قطاع غزة برفقة عدة مركبات هندسية للمساعدة في تحديد أماكن جثث الرهائن في القطاع، وذلك في إطار جهود استعادة رفات الرهائن الثلاثة عشر المتبقين في غزة.
ووفقًا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، فإن هذه الخطوة حظيت بموافقة القيادة السياسية الإسرائيلية، مشيرة إلى أن تل أبيب لم توافق قبل اليوم على دخول مثل هذه الفرق، وكانت تؤكد أن حركة حماس قادرة على العثور على الجثث وإعادتها بنفسها.
من جانبها، قالت قناة القاهرة الإخبارية إن مصر قدمت مساعدات لوجستية ومعدات للمساعدة في تحديد أماكن جثامين الرهائن الإسرائيليين، نظرًا لحجم الدمار الذي يشهده قطاع غزة.
إلى ذلك، أعلن رئيس فريق التفاوض الفلسطيني، ورئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية، أنه سيتم دخول مناطق جديدة اليوم الأحد في القطاع للبحث عن بعض جثامين أسرى الاحتلال.
وطالب الحية الوسطاء بالتدخل لرفع حجم المساعدات التي تدخل إلى القطاع، قائلًا في تصريحات نقلتها الحركة عبر حسابها على منصة تليجرام: “لن نعطي الاحتلال ذريعة لاستئناف الحرب، وقد سلمنا 20 أسيرًا إسرائيليًا بعد 72 ساعة من وقف إطلاق النار”، والذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة وتركيا.
وأضاف: “سيتم دخول مناطق جديدة الأحد، للبحث عن بعض جثامين أسرى الاحتلال”.
وقال الحية إن الحركة لا تتحفظ على أي شخصية وطنية مقيمة في غزة لإدارة القطاع، مؤكدًا استعدادها لتسليم جميع مقاليد الإدارة، بما فيها الملف الأمني، للجنة إدارة وطنية.
وأوضح في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية أن “حماس وحركة فتح توصلتا إلى تفاهم بشأن وجود قوات أممية تتولى مهمة الفصل بين الأطراف ومراقبة وقف إطلاق النار”، مشيرًا إلى أن جميع الفصائل الفلسطينية توافقَت على أن تتولى الهيئة الأممية مسؤولية إعادة إعمار غزة.
وأكد القيادي في حماس أن الحركة ترغب في الذهاب إلى الانتخابات كخطوة أولى نحو توحيد الصف الوطني، قائلًا: “نحن شعب واحد ونريد سلطة وحكومة واحدة”.
وكشف الحية أنه أبلغ المسؤولين الأمريكيين ويتكوف وكوشنر خلال لقائهما بأن حماس حركة تسعى إلى الاستقرار، مضيفًا أنه قال لهما إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قادر على لجم الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبر أن “استهداف الدوحة والفشل الذريع غير المسبوق في تاريخ إسرائيل شكّل انتكاسة كبيرة للاحتلال”، مشددًا على أن سلاح المقاومة مرتبط بوجود الاحتلال والعدوان، وأنه “إذا انتهى الاحتلال فسيؤول هذا السلاح إلى الدولة الفلسطينية”.
ولفت الحية إلى أن ملف السلاح لا يزال قيد النقاش مع الفصائل والوسطاء، مؤكدًا أن الاتفاق في بدايته، وأن حماس لن تتخذ أي موقف منفرد دون توافق وطني شامل، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن الحركة تقبل بوجود قوات أممية للفصل ومراقبة الحدود ووقف إطلاق النار في غزة.
وشدد الحية على أن قضية الأسرى قضية وطنية بامتياز، مؤكدًا أن الحركة تبذل كل جهد ممكن لإنهاء معاناة الأسرى جميعًا.
وأوضح أن الاحتلال يتعنت بشأن العديد من أسماء الأسرى المطروحة في ملفات التبادل، لكنه أشار إلى أن الجهود بهذا الشأن ما زالت مستمرة ولم تنته بعد.
وفي حديثه عن الوضع الإنساني في غزة، قال الحية إن القطاع بحاجة إلى نحو 6 آلاف شاحنة مساعدات يوميًا لتغطية احتياجاته، وليس 600 شاحنة فقط كما هو الحال الآن، مؤكدًا أن الاحتلال يعطل دخول بعض المواد الأساسية إلى غزة وكأن الحرب لم تتوقف بعد.
وأضاف أن الوضع الإنساني يؤرق القيادة الفلسطينية والمجتمع الغزّي في ظل استمرار العراقيل الإسرائيلية أمام إدخال المساعدات.
وأشار الحية إلى أن الخروقات المتكررة لوقف إطلاق النار تؤرق المواطنين وتعرض الاتفاق للخطر، داعيًا إلى الالتزام الكامل بالتفاهمات القائمة حفاظًا على الاستقرار الإنساني والأمني في القطاع.