الموظفون الفيدراليون يلجأون لبنك الطعام بعد فقدان أول راتب خلال الإغلاق الحكومي
اصطف المئات من الموظفين الفيدراليين أمام بنك الطعام كابيتال إيريا في واشنطن العاصمة، بعد أن فقدوا أول راتب كامل لهم منذ بدء الإغلاق الحكومي الذي دخل أسبوعه الرابع دون أي مؤشرات على التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة.
وشهد البنك، الذي أنشئ خصيصًا لمساعدة المتضررين من الإغلاق، إقبالًا كبيرًا أمس الجمعة، حيث قدم أكثر من 250 صندوقًا يحتوي على وجبات غذائية ومواد منزلية ومنتجات للنظافة الشخصية، وفقًا للقس ويل سترومان، أحد منظمي المبادرة بحسب ما نشرته شبكة (إن بي سي نيوز) الأمريكية.
وأوضح سترومان أنه سيتم تنظيم فعالية مماثلة كل أسبوع "إلى أن ينتهي الإغلاق الحكومي"، مؤكدًا أن الهدف هو "تخفيف المعاناة وإيصال رسالة أمل للموظفين المتضررين".
الموظف الفيدرالي أنطوني سبايت، الذي أُجبر على التوقف عن العمل لأول مرة خلال 17 عامًا من خدمته، قال في تصريحات لشبكة "إن بي سي نيوز": "لم أتخيل يومًا أنني سأقف في طابور لطلب المساعدة بعد أن كنت أوزع المنح والمساعدات الحكومية على الآخرين".
وأضاف: "إذا كنا لا نتقاضى رواتبنا، فيجب أن يتوقف أعضاء الكونجرس عن تقاضي رواتبهم أيضًا".
وأوضح سبايت أن الالتزامات المالية اليومية لا تنتظر قائلًا: "الفواتير تتراكم، لدي أقساط سيارة، وأطفال يجب إعالتهم، وأسرة أعيلها، وقرض عقاري يجب سداده، وهذا كله يخلق حالة من القلق وعدم اليقين".
وأشار تقرير "إن بي سي نيوز" إلى أن بعض الموظفين الفيدراليين لجؤوا إلى العمل عبر تطبيقات مثل "أوبر" و"دورداش" لتأمين دخل إضافي، بينما لا يستطيع العاملون المصنفون كـ"ضروريين" العمل في وظيفة ثانية رغم عدم حصولهم على رواتبهم خلال الإغلاق.
ويأتي هذا في ظل استمرار تعثر المفاوضات داخل الكونجرس الأمريكي، حيث فشل مجلس الشيوخ الأمريكي في تمرير مشروع قانون لتمويل الحكومة للمرة الثانية عشرة هذا الأسبوع، وسط تبادل الاتهامات بين الجمهوريين والديمقراطيين حول المسئولية عن استمرار الأزمة.