طارق فهمي: زيارة الأشقاء الخليجيين إلى القاهرة رسالة موجهة إلى إيران

قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية "للرئيس نيوز" إن زيارة محمد بن زايد إلى مصر أمس الأربعاء،  تأتي لتنسيق المواقف المصرية الاماراتية، خاصة بعد تطورات في منطقة الخليج والتهديدات الايرانية التي تمثلها ايران لدول الخليج العربي وبعد التحرش بالسفن التجارية الاماراتية وتهديد محطتي الضخ السعوديتين.

وتابع فهمي: "الزيارة تحمل رسائل استراتيجية وسياسية"، لافتاً إلى استباق الرسائل الاستراتيجية للسياسية، حيث أنها تركز على دعم مصر المباشر لأمن مجلس التعاون الخليجي باستثناء قطر، وتحديداً الإمارات والسعودية، وبالتالي فإنها رسالة إلى إيران بأن الأمن المصري يتماس ويتلاقى مع الأمن القومي الخليجي وأن القاهرة لن تتردد في دعم الأشقاء وترجمة مجمل المواقف السياسية إلى مواقف وتدابير وإجراءات على الأرض.

في السياق، قال فهمي إن زيارة ملك البحرين وولي عهد أبوظبي تأتي في اطار تنسيق المواقف المصرية الخليجية، اضافة الى النقاش والحوار المتصل مع الأشقاء في السعودية، مؤكداً أنها رسالة مصرية إلى إيران والأطراف الاقليمية التي تهدد أمن الاقليم مثل تركيا.

وتابع أستاذ العلوم السياسية: "بالنسبة للرسائل السياسية، فإن العلاقات بين أبوظبي والقاهرة علاقات يُبنى عليها ونموذج للشراكة "العربية ـ العربية"، والتأكيد على التفاهمات المشتركة في الملف الليبي واليمني والسوري.

وفي سياق آخر، أكد فهمي أن الزيارة تهدف إلى توطيد التعاون الاقتصادي والاستثمارات الاماراتية الكبيرة، مؤكداً ان العلاقات المصرية الإماراتية نموذج للعلاقات "العربية ـ العربية".

يشار إلى أن المنطقة العربية تشهد منذ عدة أسابيع تصعيداً، خاصة في منطقة الخليج العربي بعد تعرض ٤ سفن "إماراتية ـ سعودية" لأعمال تخريب قبالة ميناء الفجيرة، فضلاً عن تعرض محطتي ضخ للبترول في السعودية، وسط حديث عن نذر حرب "أمريكية ـ إيرانية"، بدأت منذ أربع سنوات بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، وإعلان عقوبات اقتصادية على إيران ومروراً بتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية ووصولاً إلى منع إيران من بيع إنتاجها من النفط.