الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

تفاصيل إنشاء "العاشر من رمضان" سنة 1976: السادات تفقد الموقع بالطائرة

الرئيس نيوز

"العاشر من رمضان" هو يوم العبور العظيم الذي تزامن مع 6 أكتوبر 1973 في الحرب التي خاضها الجيش المصري لتحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي.

وسيظل يوم 10 رمضان مخلدا في ذاكرة المصريين بهذه المناسبة، لكن الرئيس أنور السادات حاول تخليد ذلك التاريخ بصورة أخرى، عندما أطلقه على مدينة جديدة أعلن عنها في منتصف السبعينيات.

نتحدث عن مدينة العاشر من رمضان، والتي بدأت كمشروع صناعي عملاق بالتزامن مع مدينة "العبور" أيضا.

ورغم أنه لا أحد أصبح يستغرب وضع المدينتين بعد أن مرّ على إنشائهما سنوات طويلة، فإنه من المناسب استعادة التفاصيل الأولى لمشروع المدينتين، من واقع صحف تلك الفترة.

في عدد "الأهرام" بتاريخ 4 ديسمبر 1976، كتبت الجريدة: "أصدر الريس السادات توجيهاته بالبدء فورا في إنشاء مدينتي العبور و10 رمضان الصناعية على طريق القاهرة الإسماعيلية، بعد أن انتهت بيوت الخبرة وهيئة التخطيط العمراني من وضع خرائط التخطيط الشامل لهما".

وحسب التفاصيل التي كانت جديدة وقتها، فإن توجيهات السادات تضمنت "أن تبدأ المرحلة الأولى خلال العام القادم (1977) بإقامة مشروعات للصناعات المتوسطة والخيفة والتجميعية بأموال مصرية، إلى جانب مشروعات الاستثمار المحلية والعالمية"، مع تنويهه إلى أن توفير المرافق والخدمات اللازمة لهذه المشروعات.

وكان السادات وقتها قد أجرى جولة تفقدية من الجو، خلال رحلته بالطائرة من القاهرة إلى الإسماعيلية، في زيارته لمدن القناة، شاهد خلالها المواقع التي اختيرت لإنشاء المدينتين.

ونعرف من السطور أن "العبور" ستقام على بعد 15 كيلو مترا شمال شرق مطار القاهرة الدولي، و"العاشر من رمضان" على بعد 50 كيلومترا.

وقال الخبر: "وشاهد الرئيس شبكة الطرق الصحراوية المزدوجة التي يتم إنشاؤها حاليا لربط محافظات القناة بالقاهرة، مارة بموقع المدينتين الجديدتين".

وكشفت الصحيفة أن مساحة "العبور" 10 آلاف فدان وتضم 20 ألف وحدة سكنية تستوعب 100 ألف نسمة في مرحلتها الأولى، وستكون مزودة بالمراكز التجارية والتعميرية والصحية والإدارية والترفيهية والرياضية، "لتحقيق استقلالها في الإدارة والخدمات عن القاهرة، حتى لا تمثل عبئا إضافيا على مرافق وخدمات العاصمة".

أما العاشر من رمضان، فستقام على مساحة 20 ألف فدان يخصص نصفها لإنشاء 20 ألف وحدة سكنية تستوعب 100 ألف نسمة في المرحلة الأولى، ويخصص النصف الثاني لإقامة المشروعات الصناعية.

وفي مجلة "المصور"، نشاهد هذه الصورة النادرة للسادات، وهو يستمع لشرح مفصل لمراحل بناء المدنية من المهندس حسب الله الكفراوي، وزير الإسكان الأسبق، الملقب بـ"أبو المدن الجديدة"، والذي كان مسؤولا عن المشروع آنذاك.