السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

محللون: الحوثي يخسر في الضالع بعد تنفيذ "مسرحي" لاتفاق ستوكهولم

الرئيس نيوز


ـ النصاري: الشعب اليمني لم يعد يثق في الأمم المتحدة التي لم تحقق نجاحاً طوال خمسين عاماً في المنطقة


رغم الحديث عن تنفيذ بنود اتفاق ستوكهولم في اليمن، إا أن المعارك لم تتوقف في كثير من المناطق اليمنية المشتعلة بين حكومة الشرعية المسنودة من قبل قوات التحالف، وميلشيا الحوثي الموالية لإيران.

وعلى ضوء المعارك تلقت ميلشيا الحوثي خسائر فادحة شمالي الضالع، بعد قصف نوعي ومكثف من قبل القوات المشتركة والمقاومة التابعة لحكومة الشرعية برئاسة عبدربه منصور هادي، مما أسفر عن حرق وتدمير العديد من الأسلحة والذخائر العسكرية، ومقتل 97 من عناصر الحوثي وأسر نحو 120 بينهم قيادات.

فقد تجددت المعارك في مدينة قعطبة شمالي الضالع في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، في واحدة من أشرس معارك "حرب الشوارع" التي استمرت لنحو 3 ساعات، سيطرت المقاومة على جبل الصمخ، حيث التواجد الأكبر لميلشيا الحوثي ودحرها بالكامل إلى منطقتي معزوب والفامر.

المحلل السياسي اليمني، الدكتور عبدالملك اليوسفي قال "للرئيس نيوز": "الحوثي لم ينسحب من الموانئ وفقاً لاتفاق ستوكهولم ولكنه كان انسحاباً مسرحياً من جميع الموانئ، بعد أن زعموا أنهم سلموا الموانئ لقوات خفر السواحل ولكنهم بقوا في مواقعهم بعد تسليم الموانئ من عناصرهم إلى عناصرهم، والمعارك الدائرة تضع المنطقة في خطر وتنفجر بحيث يكون الصراع أكبر من كونه بين حكومة وحوثيين".

في السياق، قال المحلل السياسي اليمني، وهيب النصاري لـ "الرئيس نيوز": "تأثير ما حدث في الضالع لن يكون كبيراً على تنفيذ بنود اتفاق ستوكهولم، حيث أنه مازالت مناطق كثيرة تشهد صراعات، ولكن في حال تقدم قوات الشرعية في مناطق أخرى وفي الحديدة خاصة، وهو ما رفضته الأمم المتحدة بحجة الوضع الإنساني.

 

وعلق النصاري على سؤال يتعلق باستمرار المعارك في ظل الحديث عن تنفيذ اتفاقية ستوكهولم قائلاً: "إن الحوثي أفشل جميع الاتفاقات وخرقها بعد التوقيع عليها وعدم الالتزام بها قبل أن يجف الحبر، بممارسة انتهاكات واعتقالات للسياسيين والصحفيين والمعارضين.

شدد النصارى على أن الحكومة الشرعية المسنودة بقوات التحالف قادرة على القضاء على الحوثي إلا أن التخاذل الدولي حال دون ذلك، مضيفاً أن بلاده أصبحت ساحة للمعارك وتصفية حسابات في المنطقة تتعلق بنهب الخليج خاصة الامارات والسعودية من جهة، والاتجار بالسلاح.

وأشار المحلل السياسي أن الشعب اليمني لم يعد يثق في الأمم المتحدة التي لم تحقق أي نجاح في أي ملف على مدار خمسين سنة في المنطقة، مضيفاً أنه تم إرسال أكثر من مبعوث أممي لليمن دون تحقيق أي تقدم في إحلال السلام الذي يطمح له الشعب، مؤكداً أنها شريك أساسي لما يحدث للشعب اليمني من قتل ومجاعة واقتصر دورها على الإغاثة دون دور سياسي يذكر.