الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

4 آلاف مهندس وعامل أنجزوا "محور روض الفرج" في أقل من عامين

الرئيس نيوز

على قدم وساق، وخلال أقل من عامين، جرى العمل على شاطئ نهر النيل، وتحديدا بمنطقة "المظلات" لتنفيذ الجزء الأصعب من محور روض الفرج، ذلك المشروع القومي الكبير الذي سيفتتحه الرئيس السيسي غدا.

ويربط محور روض الفرج مناطق شمال وشرق القاهرة بالغرب حتى الطريق الدائري عند الوراق وطريق الإسكندرية الصحراوي عند الكيلو 39، ويعتبر بديلا لمحور 26 يوليو.

ويبلغ إجمالي طول المحور 17 كم بعرض 6 حارات، وهو يتكون من 5 قطاعات؛ الأول منطقة شبرا ويضم 4 مطالع و4 منازل، ثانيا: كوبري النيل الشرقي الملجم والذي أطلق عليه "كوبري تحيا مصر"، ومنطقة الجزيرة، وكوبري النيل الغربي، وأخيرا منطقة تقاطع الدائري وتضم 4 مطالع و4 منازل.

ويعد كوبري النيل الشرقي الملجم (تحيا مصر) أعرض كوبري ملجم أي معلق في العالم، وأول كوبري ملجم يتم تنفيذه بأيد مصرية بمعرفة شركة "المقاولون العرب" تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

ويهدف المشروع لتسهيل عبور السيارات والشاحنات، وخلق مناطق تنمية واستثمار وتقليل زمن الرحلات بين شرق وغرب النيل والعكس، بحيث يكون محوراً موازيا لمحور ٢٦ يوليو، مما يساعد بشكل كبير علي حل الأزمة المرورية به وربط القادم من مناطق شرق القاهرة «مدينة نصر ومصر الجديدة» بغرب القاهرة «الشيخ زايد و6 أكتوبر» دون المرور بمنطقة وسط البلد.

ويوفر المحور حوالي 300 مليون جنيه سنويا، هي عبارة عن سولار وبنزين كانت تستهلكها السيارات في الرحلة من شبرا إلي طريق مصر إسكندرية الصحراوي، حيث أنه من المقرر أن يقلل المحور الجديد مدة الرحلة لتصل ما بين 20 – 30 دقيقة.

ومن المتوقع أن يشهد الكورنيش كثافات مرورية كبيرة بعد افتتاح المحور غدا، ومن المتوقع أيضا أن تشمل أعمال التطوير ورفع الكفاءة توسعة الكورنيش مع تقليل مساحة الجزيرة الوسطى والأرصفة.

وقال المهندس مصطفي جيلاني، مدير تنفيذ أعمال الكابلات الخاصة بالجزء المعلق من المحور والذي يمر عبر مجري النيل الشرقي، وهو أحد مهندسي شركة "المقاولون العرب" والتي تعمل تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إن هذا المشروع يعد من أكبر الكباري في مصر وسيدخل في موسوعة "جينيس" كأعرض كوبري معلق في العالم.

ويتحمل الكوبري أوزاناً ثقيلة تصل إلى 120 طنا ويبلغ ارتفاعه 14 مترا أعلى سطح النيل، وتم اختيار هذا الارتفاع بالتنسيق مع النقل النهري والرقابة النهرية ومركز بحوث النيل بحيث يمكن عبور أكبر البواخر بسهولة وتيسير الحركة النيلية.

وشارك في تنفيذ المشروع علي مدار الـ 24 ساعة حوالي 4 آلاف مهندس وفني وعامل، كانوا يعملون 7 أيام في الأسبوع من إدارات "المقاولون العرب" المختلفة.