الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

باحث: تخريب سفن الخليج النفطية "بالون اختبار إيراني"

الرئيس نيوز

 

ـ مدير الأبحاث في "انيجما": رسالة شديدة اللهجة للإمارات والسعودية بأننا قادرون على ضرب أمنكم خارج مضيق هرمز

 


في تطور خطير للهجمات الإرهابية التي طالت الملاحة البحرية والتجارية، تعرضت أربع سفن شحن نفطية تجارية، صباح أمس الأحد لعمليات تخريبية في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، اثنتان منها تتبع المملكة العربية السعودية.

وفي ظل اتجاه أصابع الاتهام إلى إيران، نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء "ارنا"، عن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري الإسلامي، حشمت الله فلاحت بيشة، إن إيران هي أكثر الدول التزاماً بأمن المنطقة، مضيفاً: "هجمات ميناء الفجيرة ربما نفذها مخربون من دولة ثالثة يسعون إلى زعزعة استقرار المنطقة".

من جانبها، دعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الاماراتية إلى ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسئولياته لحماية حركة الملاحة البحرية، الذي يعتبر تهديداً للأمن والسلامة الدولية، من جانبه قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، خالد الفالح عن وقوع أضرار بالغة في هيكلي السفينتين نافياً وجود خسائر في الأرواح أو تسرب للوقود.

توالت الإدانات الدولية من الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومصر والسعودية والكويت والبحرين والأردن واليمن، لتشمل كل ما من شأنه المساس بالأمن القومي لدولة الامارات وسلامة حدوده البرية والبحرية كافة، وشددت الخارجية المصرية على العلاقات الخاصة والمتينة التي تربط البلدين والعمل المشترك للتصدي لكافة التهديدات لأمنهما القومي واتخاذ ما يلزم من إجراءات في سبيل حفظ أمن واستقرار الإمارات وتحقيق رفاهية شعبها الكريم.

الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور أحمد سيد أحمد قال لموقع "الرئيس نيوز": "في اعتقادي أن استهداف السفن التجارية، أمر ليس غريباً على الجانب الإيراني، خاصة في ظل سجل ايران في استهداف السفن التجارية وتهديد الملاحة البحرية بشكل مباشر أو عبر أذرعها كما حدث عند استهداف ميليشيا الحوثي الانقلابية الحليف القوي لإيران سفن سعودية تجارية في مضيق "باب المندب" و"البحر الأحمر"، وبالتالي الهدف من وراء هذه الخطوة قبالة سواحل الإمارات هو أن النظام الإيراني يقوم "بالون"، اختبار لإظهار قدرته على تهديد الملاحة البحرية والتجارية في الخليج العربي، خاصةً مع تزايد الضغوظ الأمريكية وشدة وطأة العقوبات على ايران بعد قيام الولايات المتحدة والوقف الكامل لصادرات النفط الايراني وتصنيف "الحرس الثوري الايراني" كمنظمة ارهابية.

وتابع: "ايران من خلال هذه العملية تبعث برسالة مفادها أنه في حال منع صادرتها من النفط، ستقوم بوقف الصادرات النفطية من المنطقة، وهذا يمثل تطوراً خطيراً ويسبب تداعيات سلبية على عدة مستويات يأتي في مقدمتها، تهديد الأمن والسلام في الملاحة البحرية والتجارية في المنطقة، والتأثير السلبي على الاقتصاد العالمي، وزيادة منسوب التوتر في منطقة الخليج العربي، إضافة إلى أن ايران تريد توسيع نطاق المعركة مع الولايات المتحدة ليس فقط في مناطق مثل اليمن وسوريا وغيرها، وإنما أيضاً في الخليج العربي.

مدير الأبحاث والدراسات في مركز الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري "انيجما" موسى القلاب، قال رداً على سؤال يتعلق بالهجوم على السفن التجارية وهل تتجه إيران لنقل المعركة من اليمن إلى مناطق أخرى أم أن الأمر يتعلق بالعقوبات الأمريكية الأخيرة، فقال القلاب لــ "الرئيس نيوز":

"إذا كان المنفذون لعمليات التخريب حوثيين أو عملاء لهم فذلك يعني الانتقام من السعودية والإمارات لما يجري من حرب في اليمن، بينما إذا كان المخربون عملاء لإيران فهذا يعني الرد على العقوبات الأمريكية الأخيرة الموقعة على ايران وكذلك على الحشود العسكرية الامريكية التي بدأت بحصار ايران وخنقها.

وأوضح القلاب: "الاحتمالان جائزان وقد يصعب فصلهما فهما أداتان لضرب عصفورين في آن واحد، حيث أن الهدف الأول انتقامي لما يجري في اليمن والثاني استباقي لما قد يجري ضد ايران مستقبلاً، مؤكداً أنه لا يستبعد وجود تعاون حوثي - إيراني مشترك لتخطيط وتنفيذ هذه العملية، لكن الاستراتيجية الإيرانية وبأداة حوثية هي لتوجيه رسالة شديدة اللهجة للإمارات والسعودية بأننا قادرون على ضرب أمنكم واقتصادكم في البحر خارج مضيق هرمز أي في خليج عمان حتى وإن جاءت حاملات الطائرات والبوارج الامريكية لحمايتكم.