الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بعد تخريب سفن نفط إماراتية وسعودية.. هل المنطقة على شفا الحرب؟

الرئيس نيوز


ـ الفالح: محاولة لتقويض حرية الملاحة وتهديد إمدادات النفط للمستهلكين في العالم

 

ذكرت شبكة "سي ان ان" الأمريكية أن المملكة العربية السعودية شجبت "هجومًا تخريبيًا" استهدف اثنتين من ناقلات النفط التابعة لها، في خليج عمان أمس الأحد، ووصفته بأنه تهديد لأمن إمدادات النفط العالمية، حيث كانت إحدى السفينتين في طريقها ليتم تحميلها بالنفط الخام السعودي من ميناء "رأس تنورة"، ليتم تسليمه إلى عملاء شركة النفط "أرامكو السعودية"، المملوكة للدولة في الولايات المتحدة، وفقًا لبيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الحكومية (واس) صباح اليوم الاثنين في حين ذكرت الوكالة عدم وقوع ضحايا أو انسكابات نفطية، إلا أنها لفتت إلى وقوع "أضرار كبيرة في هيكلي السفينتين".

من جانبها، قالت دولة الإمارات العربية المتحدة يوم الأحد إن أربع سفن شحن تجارية استهدفتها "عمليات التخريب" قبالة سواحلها الشرقية، وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في البلاد الأحد أن عمليات التخريب التي وقعت بالقرب من المياه الإقليمية الإماراتية في خليج عمان شرق إمارة الفجيرة.

وفقًا لـ "سي ان ان" من غير الواضح ما إذا كانت السفن التي ذكرتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة جزءًا من نفس الحادث، ولم توضح وزارة الخارجية الإماراتية طبيعة التخريب، ولم تقدم أي إشارة إلى الجهة المسؤولة، بما في ذلك ما إذا كان قد تم تنفيذها من قبل أفراد أو مجموعة أكبر أو بلد.

كانت التوترات تصاعدت في منطقة الخليج خلال الأسابيع الأخيرة وسط انتشار عدد متزايد من القطع البحرية العسكرية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بسبب تدهور العلاقات مع إيران، وأصدرت الإدارة البحرية الأمريكية يوم الخميس تحذيرًا لسفن الشحن التجارية بأن إيران أو وكلائها قد يستهدفون السفن التجارية والبنية التحتية لإنتاج النفط.

وقالت وزارة الإمارات إن السلطات تعمل مع هيئات محلية ودولية للتحقيق في الحادث الذي وصفته بأنه "تطور خطير"، ولم تقع إصابات أو وفيات، وأضافت الوزارة في بيان رسمي: "يجب على المجتمع الدولي أن يضطلع بمسؤولياته لمنع أي أطراف تحاول تقويض أمن وسلامة حركة النقل البحري".

وبحسب وكالة الأنباء السعودية، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن الهجوم كان محاولة "لتقويض حرية الملاحة البحرية، وتهديد أمن إمدادات النفط للمستهلكين في جميع أنحاء العالم".

كان الحادث التخريبي وقع بعد أقل من 24 ساعة من نفي الحكومة الإماراتية للتقارير التي زعمت أن سبع ناقلات نفط كانت متورطة في انفجار وقع في ميناء الفجيرة، صباح يوم الأحد، بثته أولاً قناة "الميادين اللبنانية" المؤيدة لحزب الله الموالي لإيران، تم التقاط الأخبار لاحقًا من قبل شبكة برس تي في Press TV الإيرانية المملوكة للدولة ومنافذ إعلامية أخرى.

قال بيان صادر عن وكالة أنباء الإمارات في وقت سابق من يوم الأحد "العمليات في الميناء تسير بشكل طبيعي"، ويجب أن تكون وسائل الإعلام مسؤولة وأن تعتمد على المصادر الرسمية".

تقع الفجيرة بالقرب من مضيق هرمز، وهو ممر مائي مهم استراتيجي يربط الخليج مع بحر العرب.

تُطلق إدارة معلومات الطاقة الأمريكية على مضيق هرمز "أهم نقطة عبور للنفط في العالم"، حيث يتحرك ما يقدر بنحو 20٪ من النفط المتداول في جميع أنحاء العالم عبر القناة، التي يبلغ عرضها حوالي 30 ميلًا في أضيق نقطة لها.

وفي بيان صدر يوم الأحد، أدان مجلس التعاون الخليجي "عمليات التخريب"، حيث وصف أمين عام المجلس عبد اللطيف بن راشد الزياني الحادث بأنه "تصعيد خطير ينم عن  النوايا الشريرة" لكل من تورط في تنفيذ الهجوم، وجاء في البيان "يدعو الأمين العام المجتمع الدولي والمنظمات البحرية الدولية إلى ممارسة صلاحياتها لوقف أي طرف يحاول إيذاء السلامة أو التدفق البحري في هذا الجزء الاستراتيجي إلى العالم".

وأضاف بيان الأمين العام لمجلس التعاون: "هذه الأعمال غير المسؤولة تزيد فقط من التوتر والصراع في المنطقة وتعرض مصالح شعوبها للخطر".