السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

البرلمان في رمضان.. رجال التشريع على طبلية "أهالي الدائرة"

الرئيس نيوز


الأعضاء: مناقشات الموازنة ترفع أسهم الصيام

نواب أقباط: "ننتظر رمضان سنوياً لنشارك في عزومات شهر الصوم"


يحرص المواطن المصري، على معايشته الأجواء الرمضانية، مع حلول الشهر الفضيل، وذلك مهما انشغل في المهام والمناصب، أو انضم إلى مؤسسة كبيرة كانت أو صغيرة، فالحرص دائماً علي الاستمتاع بهذه الأجواء الربانية، التي تحل بشكل سنوي على الأمة العربية والإسلامية، في مختلف أنحاء العالم، حيث التجلي من فيوض البركات وترقي الأنفس بذكر الرحمن، والفرصة العظيمة لإعلاء قيم التعاون والإحسان والرحمة والمغفرة، وتبادل صلة الرحم.

وسط هذه الأجواء العطرة والمباركة، يتعايش مجلس النواب المصري، برئاسة د. علي عبد العال، الذي حرص على أن تتوقف أعمال الجلسات العامة في الأسبوع الأول من رمضان، من أجل أن يشارك جموع النواب أهالي دائرتهم وذويهم، الأجواء العطرة لشهر رمضان، وأن تكون الفرصة متاحة لهم للتواجد على موائد الإفطار والسحور وسط أبنائهم، ووسط أبناء دوائرهم، خاصة نواب  الوجه البحري والوجه القبلي، وهو الأمر الذي يحتاج السفر لساعات طويلة.

الإيمان بالتفاعل النيابي مع الأجواء العطرة، لم يكن وليد العام الحالي، ولكن رئيس المجلس أقره منذ انطلاق الدورة البرلمانية في يناير 2016، تقديراً للعادات والتقاليد المصرية، التي  تتضمن الحرص على أن يشارك الجميع "أهله" مائدة الإفطار في أولى أيام الشهر الكريم، وتبادل صلة الأرحام ومشاركة الإفطار مع الأقارب والأهل والأصدقاء، وهي عادات مصرية أصيلة، يحرص عليها نواب البرلمان وجموع الشعب المصري.

بجانب هذا التفاعل، يعاود البرلمان الانعقاد في الأسبوع الثاني من شهر رمضان، لاستكمال مناقشات الموازنة العامة للعام المالي الجديد، في ظل أجواء مناقشتها باللجان النوعية، واستكمال مناقشات التشريعات المعروضة علي البرلمان ومنها مشروع قانون الإيجار القديم لغير السكنى، واستكمال الدور الرقابي على أداء الحكومة بمختلف المجالات، هذا بجانب استمرار عمل اللجان النوعية بالقطاعات المختلفة.

نواب البرلمان إلى جانب التفاعل مع الأهالي والدوائر الانتخابية، خاصة أن العديد منهم يحرص على عمل إفطار جماعي لأهالي الدائرة، تكون مشاركاتهم مستمرة لـ"موائد زملائهم"، التي تعقد في رمضان، حيث يحرص العديد من نواب البرلمان على عقد الإفطار الجماعي بمشاركة قيادات المجلس والنواب، بالإضافة إلي الهيئات البرلمانية، للأحزاب السياسية يكون لديها حرص علي عمل الإفطار الجماعي بمشاركة النواب وقيادات المجلس ورئيسه، بجانب الدورة الرمضانية للعاملين بالمجلس التي يشرف عليها الأمين العام للمجلس.

إلى جانب الموائد النيابية المتبادلة بين الأعضاء وبعضهم البعض، يكون هناك تبادل للمشاركة في الإفطار بين الحكومة والنواب، حيث الإفطار الجماعي للقوات المسلحة،  والإفطار الجماعي للأسرة المصرية الذي تقيمه الرئاسة، وغيرها من القطاعات الحكومي التي تتبادل  الإفطار والسحور مع النواب على مستوى أيام الشهر الفضيل، وهذه أجواء متبادلة تحرص عليها السلطات التشريعية والتنفيذية في مصر.

عدد من نواب البرلمان تحدث لـ"الرئيس نيوز"، عن هذه الأجواء، حيث تم التأكيد على أداء صلاة التراويح والصلوات الخمس بأوقاتها، ومشاركة الأهالي في الإفطار الجماعي، وأيضا المشاركة بأعمال البرلمان دون أي تكاسل، فيما تضمن الحديث النواب الأقباط، الذين أكدوا مشاركتهم الأجواء لزملائهم المسلمين، وتواجدهم بفاعليات الإفطار الجماعي التي تتم إقامتها.

النائب عبدالحميد كمال، عضو مجلس النواب، قال إن شهر رمضان له طبيعة وطقوس خاصة، حيث أنه يحرص على أداء الصلاة في أوقاتها خاصة الفجر والعشاء والتراويح وصلاة قيام الليل، وقراءة القرآن الكريم والاستغفار والتقرب إلى الله موضحًا أنه من أعظم المناسبات الذي يجتمع فيها مع الأهل وأبناء الدائرة.

لفت كمال، إلى أنه يقوم بتنظيم لقاءات مع أهالي الدائرة عقب الإفطار وأداء صلاة التراويح للاستماع إلى مشاكلهم، بالإضافة إلى الاهتمام بالعمل التشريعي داخل البرلمان، سواء كان ذلك في حضور الجلسات عامة أو اجتماعات اللجان النوعية.

من جانبه، قال النائب المخضرم كمال أحمد، عضو مجلس النواب، إن من أهم طقوسه في رمضان هو الحرص على تلاوة القرآن الكريم فهو شهر الخير والبركات واختصه الله بنزول الرحمة والغفران، مبيناً بأنه يسعى للتواصل مع أبناء دائرته للتعرف على مشاكلهم، بالإضافة إلى الاستماع للشباب في الدورات الرمضانية المختلفة، والمشاركة في أي إفطار الجماعي.

وأوضح أحمد، أنه يحرص على الذهاب للبرلمان في رمضان وممارسة عمله التشريعي، حيث أنه لا يجوز التحجج بالصيام من أجل التقاعس عن العمل، مبينًا أن الصيام يجدد نشاط البدن ويجعل المسلم أكثر اتقانًا وإخلاصًا.

عضو مجلس النواب برديس سيف أوضح أن رمضان شهر البركة والنفحات والرجوع إلى الله، مبيناً أنه يحرص على العمل وحضور جلسات البرلمان واجتماعات اللجان، لأن رمضان ليس شهر تكاسل كما يروج البعض ولكن شهر العمل والنشاط.

أضاف سيف، أنه بعد صلاة التراويح تبدأ الدورات الثقافية الذي يشارك فيها بين أبناء الدائرة، بالإضافة إلى التعرف على مشاكل المواطنين، فكل عام في شهر رمضان أتوجه لأداء صلاة التراويح مع أبناء الدائرة في مساجد مختلفة.

من جانبها، أكدت شادية الجمل عضو مجلس النواب، أن أهم يوم في رمضان بالنسبة لها هو يوم ١٥ رمضان، لأنها تسافر إلى "المملكة العربية السعودية" لحضور ختمة للقران.

وأضافت الجمل، أنها تقيم سحوراً كبيراً تعزم فيه كل أصدقائها وبعض أبناء دائرتها، لأن رمضان شهر البركة، بالإضافة إلى المواظبة على التقرب إلى الله سواء بالصلاة وقراءة القرآن أو بالتبرع وتقديم الخدمات للمحتاجين.

الجمل أشارت إلى أن الشهر الكريم فرصة للتواصل أكثر مع أبناء الدائرة للتشاور حول المشاكل العالقة، مؤكدة أنه سيتم تنظيم عدد من اللقاءات مع المواطنين خلال شهر رمضان ولذلك للتشاور حول مشاكل الدائرة.

على مستوى النواب الأقباط، أكدت ايفلين متى، عضو مجلس النواب، أن مشاركة المسلمين والأقباط أعيادهم ومناسبتهم أمر غير موجود في أي دول العالم إلا في مصر، مؤكدة أن رمضان في مصر له طعم مختلف وطقوس ممتعة.

متى أشارت إلى أنها تصوم مع أخواتها المسلمين وتقضي شهر رمضان في العزومات على الإفطار والسحور، فهي تحب أجواء رمضان وتنتظرها كل عام، وأهمها تناول قمر الدين بالإضافة إلى  المسحراتي.

وأضافت متى، أن رمضان يضفي بهجة على الشوارع المصرية، من خلال الزينة والفوانيس، مهنئة الشعب المصري بقدوم رمضان قائلة: كل سنة والمصريين بخير، ومتجمعين دائما على الحب والتعاون.

مارجريت عاذر، عضو مجلس النواب أكدت أن يومها في رمضان لا يختلف عن كل البيوت المصرية، موضحة أنها في معظم أيام رمضان تفطر مع أصدقائها من المسلمين وتتبادل معهم الزيارات، خاصة أول يوم وهي عادة تقوم بها منذ سنين.

عاذر أضافت أنها تقضي أيام رمضان بين أبناء شبرا من خلال  الإفطار الجماعي، موضحة أن أيام رمضان يسودها الخير والفرحة ويحتفل بها المسلمون والأقباط معاً.

أشارت عازر، إلى أنها تواصل عملها بالبرلمان خلال شهر رمضان، حيث أن هناك عدداً من المشاريع والقوانين المهمة التي يحتاج المجلس النظر إليها والسعي لإقرارها.