الثلاثاء 16 أبريل 2024 الموافق 07 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

محللون ليبيون يكشفون لـ"الرئيس نيوز": ما هدف "داعش" من هجوم "سبها"؟

الرئيس نيوز

في واحدة من أبشع العمليات الإرهابية، تبنى تنظيم "داعش" هجوماً مسلحاً على معسكر تدريب تابع للجيش الوطني الليبي في مدينة "سبها" جنوب ليبيا أمس السبت، ارتُكبت فيه عمليات ذبح واعدامات رمياً بالرصاص وفقاً لما أكده عميد بلدية سبها، حامد الخيالي لوكالة "فرانس برس" وذكرته وسائل إعلام ليبية محلية، حول قطع رأس الشرطي محمد أحمد الشريفي وارسال صورة الرأس لعائلته عبر برنامج "فايبر" قبل قتل والده رمياً بالرصاص.

توقيت الهجوم يأتي بعد شهر من عمليات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر لتطهير ليبيا من الإرهاب في عملية أُطلق عليها "طوفان الكرامة" ضد ميليشيات مسلحة وجماعات إرهابية.

مكان الحادث الإرهابي الذي يبعد أكثر من 750 كم عن العاصمة طرابلس، له دلالات كثيرة أرجعها المحللون إلى فوضى وانقسامات تستغلها تلك العناصر الإرهابية للتشويش على عمليات الجيش الليبي في حربه ضد الإرهاب، خاصة بعد إلحاقه خسائر كبيرة في صفوف الجماعات  الميلشيات المسلحة التي توغلت في طرابلس بعد هزيمتها في بنغازي من قبل.

عبدالحفيظ غوقة، نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي السابق قال لـ"الرئيس نيوز": "لا علاقة لهذا الهجوم بحكومة السراج أو حرب الجيش الوطني في طرابلس"، موضحاً أن "داعش" كتنظيم إرهابي موجود في ليبيا ولم يتم القضاء عليه، حيث إن عناصر التنظيم دخلت في عمق الصحراء الليبية بعد أن تم طردها من أكثر من مدينة ليبية مثل سرت ودرنة.

وأضاف "غوقة": أن "داعش يستفيد الآن حالة الانقسام والفوضى والصراع ويقوم بهجمات هنا وهناك، وأنا أعتقد أن هذا الأمر يندرج تحت العمليات الخاطفة التي تقوم بها التنظيم ولا علاقة له بحكومة السراج ولا بحرب الجيش الوطني الليبي في طرابلس. "

وأوضح أن "العمليات العسكرية ضد هذه التنظيمات المسلحة بمختلف مسمياتها سواء كانت إجرامية أو ارهابية أو جماعات مسلحة، هي حرب ليست هينة خصوصا داخل المدن والأحياء السكنية، ولاحظنا ذلك في بنغازي حيث استمرت الحرب أكثر من 3 سنوات".

ويرى "غوقة" أن: النتيجة محسومة سلفا لصالح القوة النظامية وهي الجيش الوطني الليبي، حيث أن أي مواجهة تتم بين جماعات مسلحة وقوة نظامية وطنية، فإن هذه الأخيرة تحصل على دعم شعبي قوي للقضاء على كل الجماعات المسلحة.

بينما قال المحلل السياسي الليبي محمد العمامي لـ"الرئيس نيوز": إن "الهدف من هذه العملية التي تبنتها داعش هو التشويش على الجيش الوطني الليبي وما حققه من انتصارات، لإبعاده عن مسرح المعركة في طرابلس.