"واشنطن بوست": تصنيف "الإخوان" كمنظمة إرهابية فشل من قبل.. فهل ينجح ترامب؟

انتقدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اعتزام إدارة الرئيس دونالد ترامب اتخاذ الخطوات اللازمة لتصنيف "الإخوان" كمنظمة إرهابية في الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة جاءت في أعقاب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للبيت الأبيض.

ولفتت الصحيفة إلى أن منتقدي "التشدد الإسلامي" استهدفوا منذ فترة طويلة جماعة الإخوان، ففي عام 2016، قدم النائب ، آنذاك، ووزير الخارجية الحالي مايك بومبيو، اقتراحًا مشابهًا. وفي عام 2017، تبنى السيناتور تيد كروز تشريعات طالبت البيت الأبيض باتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت جماعة "الإخوان" تتفق مع معايير تصنيف المنظمات.

ورجحت الصحيفة أن ترامب يفكر في هذه الخطوة منذ وقت مبكر من ولايته. وشككت الصحيفة في قدرة "ترامب" على تحقيق ما أخفقت فيه المحاولات السابقة لإدراج الإخوان على قائمة المنظمات الإرهابية، وزعمت أن ثمة خلافا بين معظم الأكاديميين والمحللين، حتى أولئك الذين ينتقدون جماعة الإخوان، على أن مثل هذا التصنيف سيؤدي إلى عدد كبير من المشكلات السياسية في الشرق الأوسط وفي الداخل الأمريكي.

وذكرت "واشنطن بوست" أن الحلفاء العرب الرئيسيون للولايات المتحدة، مثل مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة، صنفوا الإخوان كتنظيم إرهابي في السنوات التي تلت ثورة 30 يونيو 2013 ، والتي أطاحت بحكم الإخوان في مصر. واستشهدت الصحيفة بتبنى ترامب مرارًا أفكارًا مثل نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس والتخلي عن الاتفاق النووي الإيراني، كأدلة على خطأ حسابات ترامب، مدعية أن ثمة إجماعا بين الخبراء على عكس القرار الذي اتخذه الرئيس ترامب، وأن إدارته لا تقلق ولا تهتم بشأن العواقب المحتملة لتصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية.

وبذلك انضمت صحيفة "واشنطن بوست" إلى صف "نيويورك تايمز" التي ارتدت "ثوب" الدفاع عن الإخوان أواخر الأسبوع الماضي، ما دعا بعض منظمات المجتمع المدني إلى توقيع عريضة طالبت بمقاطعة "نيويورك تايمز" بسبب موقفها الداعم للمنظمة الإرهابية.