الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

الوصية الأخيرة.. خبير بجماعات الإسلام السياسي يحلل فيديو البغدادي: أرى بن لادن

الرئيس نيوز

حلل الباحث في الإسلام السياسي ماهر فرغلي، الفيديو الذي ظهر فيه أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش الإرهابي، ويحمل عنوان "في ضيافة أمير المؤمنين".

وكتب ماهر في الفيديو الذي يحمل عنوان "في ضيافة أمير المؤمنين"، ظهر البغدادي بنفس صورة بن لادن التي كان يخرج بها في إصداراته، مفترشاً الأرض، ممتلئاً بالدهن، بلحية طويلة بيضاء مخضبة بالحناء على الأطراف، واضعاً منديلاً أسود على رأسه، وخلفه سلاح آلي بجانب آخرين أخفيت وجوههم لمدة 18 دقيقة، ليقول في البداية "إن معركة الباغوز انتهت".

يعتبر الفيديو الذي ظهر به البغدادي هو الظهور الأول له منذ يوليو 2014. حيث تطرق فيه إلى الاعتداءات التي استهدفت سريلانكا في عيد الفصح وتبناها التنظيم المتطرف، ليؤكد حداثة تصوير هذا الإصدار، الذي أنتجته وكالة الفرقان للإعلام التابعة للتنظيم.

واضاف خلال تحليله: "أكد ظهور البغدادي على أنه على قيد الحياة، وأن تلك الدعاية التي تحدثت عن مقتله أو إصابته كانت خاطئة وغير صائبة، وأن استراتيجية التنظيم الذي يقوده سيعتمد على تحويله من مركزي منحسر، إلى عابر للقارات، فالانتشار الأيديولوجى لن يتحقق نسبياً عبر العمليات المسلحة بقدر ما يتحقق عبر شبكة التنظيمات والجماعات المختلفة، التي تمثل الرصيد الفعلي لأي اختراق محتمل وواسع النطاق، وهذا هو ما أكد عليه حين قبل البيعات الجديدة.

قال البغدادي في بداية إصداره وفق وكالة الأنباء الفرنسية، إن "معركة الباغوز انتهت" (في إشارة إلى طرد التنظيم من آخر جيوبه في شرق سوريا قبل ما يقارب الشهر)، وإن "الله أمرنا بالجهاد ولم يأمرنا بالنصر"، مؤكدا أن الاعتداءات الأخيرة التي استهدفت سريلانكا في عيد الفصح وتبناها التنظيم جاءت "ثأرا" للباغوز.

وأشار إلى أن البغدادي أصر على أن "معركة الإسلام وأهله مع الصليب وأهله معركة طويلة، وأنه سيكون بعد هذه المعركة ما بعدها"، مؤكدا أن مقاتلي التنظيم المتطرف الذي مني بهزائهم عسكرية متتالية على مدى السنتين الماضيتين "سيأخذون بثأرهم".

وقال: "تحدث عن الباغوز وقوة الحملة على التنظيم، مؤكداً أن الحرب لم تنته بعد، وعن القادة السابقين ذاكراً كنياتهم في الإعلام أو الناحية العسكرية كما أكد على عملية سريلانكا، ثم قبل بيعات جديدة، ومنها بوركينا فاسو ومالي، مشجعاً الأمير أبو الوليد الصحراوي، وقبل بيعة جديدة بأفغانستان، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة اسمها الاستنزاف والمباغتة".

واختتم فرغلي تحليله قائلا: "في نهاية الإصدار يلتقف البغدادي ملفات كل منها مكتوب عليه اسم "ولاية" من ولايات التنظيم، وبالصورة البطيئة يقلب الأوراق ثم يعطيها لحارسه، في إشارة إلى التحول الجديد من الدولة إلى التنظيم، ومن السيطرة المكانية إلى فلسفة المواجهة الجديدة وهي الضربات المباغتة، والاستدراج الاستراتيجي، والمواجهات الطويلة، ومن قوات النخبة بسوريا والعراق إلى الخلايا الشاردة. يفصل ما بين ظهور البغدادي في جامع الموصل والظهور الأخير في مكانه المجهول تلك الصورة التي أراد أن يوصلها، الأولى وهي الخليفة المتمكن من الأرض بزيه الأسود العباسي، الذي صعد على المنبر واعداً بالمكاسب التى ستتحقق وأنه سينتصر بالنهاية، وأن دولته هي الباقية، كما نبؤة دابق التي ستتحقق على أيدي أتباعه، والثانية صورة الرجل الذي يعترف بهزيمته بكل هدوء، ناعياً رفقاء الدرب، ومتوعداً بالجحيم، وأن استمراره في المواجهة هو انتصاره الحقيقي الذى يبحث عنه".