الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

الجماعة تحتضر... "الإخوان" وحلفاؤهم في مرمى "ترامب"

الرئيس نيوز

أحمد بان: الغضب التركي من الإعلان الأمريكي سببه الخوف من القضاء على "المشروع الأردوغاني"

مهد لقاء جمع بين الرئيس دونالد ترامب، والرئيس عبد الفتاح السيسي في التاسع من شهر أبريل الماضي، الأجواء داخل الإدارة الأمريكية للإقدام علي إدارج جماعة الإخوان كـ"منظمة ارهابية"، الأمر الذي تسبب في حالة من الهياج والغضب، داخل أوساط الجماعة، وحلفائها في تركيا وقطر وإيران.

مراقبون أكدوا أن النقاش حول تصنيف تنظيم الإخوان ليس جديدا، فقد طرح أثناء حملة ترامب الرئاسية في 2016، وطرح مجددا بعد الانتخابات في 2017، من قبل أعضاء في إدارة الرئيس.

كما أن التطور في الموقف الأمريكي، والقرار حالة تنفيذ سيكون له تداعيات اقتصادية وقانونية على الجماعة وقياداتها واستثماراتها، ويضع عقوبات اقتصادية واسعة على شركاتهم وأفرادهم، الأمر الذي سيؤدي إلي خنق مصادر تمويلها، ووضع قادتها على قوائم المطلوبين.

الجماعة أكدت في بيان أمس الأول (الثلاثاء) أنها تدرس ستدرُس التوجّه الأمريكي، مؤكدة تمسُّكها بالاستمرار في العمل، وفق فكر وسطيٍّ سلمي.

أما الرد التركي جاء على لسان الناطق باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، عمر جليك، ومفاده أن القرار سيشكل ضربة كبيرة لمطالب التحول الديمقراطي في الشرق الأوسط.

بدوه قال الخبير في الشؤون الأمريكية، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، طارق فهمي لـ"الرئيس نيوز" إنه علي الرغم من أن قرار تصنيف الإخوان جماعة إرهابية يواجه معارضة بسيطة من قبل أعضاء داخل الإدارة الأمريكية لأسباب مختلفة، إلا أن الغالبية العظمي في الادارة وعلي رأسهم مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، ووزير الخارجية مايك بومبيو متفقان على إدراج الإخوان على لائحة الإرهاب.

وأضاف فهمي أن موقف ترامب تؤيده الأغلبية الساحقة في الأوساط الشعبية قبل الرسمية، لافتاً إلي أن تنفيذ القرار سيجعل الجماعة هدفاً للعقوبات والقيود الأمريكية بما فيها حظر السفر والقيود على النشاط الاقتصادي، ويجرم على الأمريكيين تمويلها، ويحظر على البنوك أي معاملات مالية لها، فضلا عن منع من يرتبطون بالإخوان من دخول الولايات المتحدة وتسهيل ترحيل مهاجرين عملوا أو يعملون لصالحها.

الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أحمد بان، فسر الغضب التركي من الإعلان الامريكي بالخوف من القضاء علي "المشروع الأردوغاني" الذي روج للجماعة كحل وبديل لمواجهة المتطرفين، كما أنه سيفضح تعاون أردوغان ودعمه للتنظيمات المتطرفة مثل "داعش" وبالتالي فإن النموذج الذي سعى للترويج له وحاول تحقيقه سينهار تماما مع تصنيف ترامب للإخوان جماعة إرهابية.

ويؤكد الخبير الأمني، اللواء محمد نورالدين، أن تنظيم الإخوان وكل الكيانات التابعة له سواء في مصر أو خارجها وخاصة أوروبا، ستتعرض لملاحقات قانونية لو صدر القرار الأمريكي.

وأضاف "نورالدين" أن الجماعة بمساعدة تركيا وقطر تستقطب الشباب في أوروبا وتقوم بعمليات التجنيد عبر المساجد والجمعيات الخيرية، لافتاً إلى أن مثل هذه الكيانات سيتم إغلاقها ومصادرة أموالها ومقارها ووقف كل أنشطتها.