الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

خبراء: "العسكري السوداني" سيترأس المجلس المدني.. والمليونيات وسيلة ضغط

الرئيس نيوز

دبّت خلافات بين المجلس العسكري الانتقالي في السودان وقوى الاعتصام، ظهرت من خلال تصريحات للعسكري تتحدث عن تغيير قوى الحرية لمطالبهم، وهو ما قابلته قوى الحرية بدعوات مليونية واتهامات للعسكري بعدم الجدية في تسليم السلطة.

قوى الحرية والتغيير دعت إلى مليونية حاشدة اليوم الخميس للضغط على المجلس العسكري الانتقالي لتسليم السلطة كاملةً الى المدنيين واتهام المجلس العسكري بعدم الجدية في نقل السلطة.

بينما رد المجلس العسكري من خلال رئيس الأركان هاشم عبد المطلب، بقوله إن قوات الجيش لن تطلق رصاصة واحدة على الشعب مشدداً على حرص المجلس على منع الفوضى، وهو نفس ما أكده، أمس الأول، نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي محمد حمدان دقلو الشهير بــ "حميدتي"، متوعداً بالحسم اللازم وفقاً للقانون ضد الفوضى.

وللرئيس نيوز قال الخبير السوداني في الشؤون الأفريقية، الدكتور سراج الدين عبدالغفار: "المليونية هي أداة من أدوات الضغط التي يراهن عليها تجمع المهنيين من خلال الجماهير وصمود المعتصمين أمام القيادة العامة وهو بطاقة الضغط الحقيقية التي يمارسها للضغط على المجلس العسكري الانتقالي"

 ونفى عبدالغفار أن تؤثر المليونية بالسلب أو الإيجاب على عملية التفاوض بين الطرفين، ولكن إذا لم يصل الأطراف لحلول عقلانية سيحدث الشرخ بين الجانبين.

هناك شخصيات سودانية مستقلة تقوم بلقاءات بين الطرفين لتقريب وجهات النظر، من شأنها أن تعجل من تكون المجلس العسكري المدني مؤكداً أنه سيكون برئاسة عسكرية، على حد تعبيره.

وأوضح عبدالغفار: "الفوضى التي تتحدث عنها المجلس تمثلت في بعض الحرائق التي اشتعلت في بعض المواقع والاعتداء على بعض البنوك والمؤسسات والـفراد والجماعات السياسية في اجتماعاتها، وهذا يعتبر إخلالا بالأمن وأخذ الناس بالشبهات وبدون مسوغات قانونية، واذا لم يتم حسم هذا الانفلات سيتدخل البلاد في فوضى، ومن هنا حدث انتشار أمني في مناطق مختلفة لمنع هذا الانفلات".

وشدد: "المجلس العسكري أكد في أكثر من موقف ولقاء وبيان أنه سيسلم السلطة للمدنيين بعد عامين، وأن مجلس الوزراء سيكون مجلس وزراء أمني والمجلس العسكري المدني سيكون مختلط بين المدنيين والجيش، موضحاً أن هناك اختلافات على النسب من كل طرف حيث تطالب قوى الحرية بــ 15 مقعد بحيث يكون 8 من المدنيين و7 من العسكريين بينما يطالب العسكري ب 10 مقاعد 7 للعكسريين و3 للمدنيين.

وللرئيس نيوز قال محمد ضياء الدين، القيادي بقوى الحرية والتغيير"التجمعات المليونية شكلت وتشكل أداة ضغط فاعلة بيد الثوار، كما أنها أسهمت فى تحقيق الكثير من مطالب الثورة والثوار، وتعتبتر أحد وسائل الضغط السلمية فى مواجهة تعنت المجلس العسكري.

وحول إمكانية إحداث المليونيات شرخ في العلاقة بين المجلس العسكري وقوى الاعتصام رد قائلاً "التفاوض أحيانا يحتاج لوسائل ضغط لترجيح الخيارات على الطاولة، علماً بأن بأن التجمعات المليونية لم تنقطع منذ سقوط النظام.

ورداً على سؤال إمكانية تولي المجلس عسكرياً أم مدنياً قال: "هذا الأمر يتوقف على مخرجات الحوار الجاري الآن بين المجلس العسكري وممثلي قوى إعلان الحرية والتغييرمشدداً على أن الأمر لم يبت فيه بعد.

وختم حديثه حول الأسماء المرشحة للمجلس، قال أن لكل طرف من الأطراف مرشحيه في انتظارالاتفاق النهائي دون الإفصاح أكثر من ذلك.