السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

مونيتور الأمريكي يسلط الضوء على أول فريق مصري لـ"البولو": يطمحن لتحقيق الانتصار

الرئيس نيوز


أدرجت لعبة البولو للفروسية مؤخرًا لقائمة الرياضات التي تمارسها سيدات مصر عندما شكلت فرح عوض الله، 23 عامًا ، فريقًا مكونًا من 10 عضوات وأطلقت عليه اسم  فريق "نفرتيتي". وفاز الفريق المكون من شابات الذي سمي على اسم الملكة الشجاعة في أول مباراياته في إطار بطولة 29 مارس.

وقالت فرح عوض الله لموقع "المونيتور" الأمريكي: "لقد شكلت الفريق لأنه لم يكن هناك أي فريق بولو للسيدات في مصر". شعرت أن النساء بحاجة إلى تمثيل أكبر في المزيد من الألعاب الرياضية، والآن بعد أن تقدمنا في العديد من المجالات. لقد مرت 100 سنة منذ أن نظمت النساء أول مظاهرة جماهيرية من أجل استقلال مصر وبدا الأمر وكأنه الخطوة الصحيحة ".

وفرح هي ابنة الكابتن إبراهيم عوض الله، أحد أكثر لاعبي البولو شهرة في البلاد. ونشأت في أحضان رياضة ركوب الخيل وتمارس لعبة البولو منذ عامين.

وقالت: "والدي بالتأكيد هو قدوتي " كما أثنت على البولو الأرجنتيني، قائلة: "نحن نستخدم خيول البولو الأرجنتينية، والتي تعتبر الأفضل بالنسبة للبولو. نحن نرتدي نفس الملابس والمباريات والقواعد متشابهة في الخارج ".

ومن أجل تشكيل فريقها، تواصلت فرح  مع لاعبات في عدد من أندية الفروسية في القاهرة وشجعتهن على الانضمام إليها. وأنشأت حساب nefertitipolo على موقع انستجرام لنشر الفكرة وتشجيع المزيد من النساء على تعلم الرياضة والانضمام إليها. وقالت: "آمل أن تتشجع الشابات المصريات اللائي يشاهدننا على شاشات التلفزيون ويقرأن عنا في الأخبار المحلية  على الانضمام لفريقنا".

في 29 مارس، نظم الاتحاد المصري للبولو، الذي تأسس في عام 1980 ، أول مباراة بولو للسيدات. ولعب عضوات فريق نفرتيتي ضد فريق نسائي مثل نادي اتحاد الشرطة في القاهرة ، وفازت عضوات نفرتيتي في المباراة بنتيجة 2-1.

وقال كريم لوزا، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للبولو، لـ"المونيتور": "نأمل أن تزيد هذه المباراة الأولى من عدد الفرق والمباريات النسائية".

وقالت إحدى عضوات فريق نفرتيتي للبولو، علياء محمد ، 16 سنة، للمونيتور: "منذ طفولتي، عندما شاهدت مشاهد لركوب الخيل في الأفلام، تخيلت نفسي أركب حصانًا، كان ذلك يمثل حلما بالنسبة لي". وقالت علياء غنها تمارس الفروسية منذ سن التاسعة وهي واحدة من أصغر عضوات فريق نفرتيتي.

واعترفت علياء بأن الأمر استغرق بعض الوقت حتى سمح لها والداها بالانضمام إلى نادي للفروسية ثم فريق بولو. قالت للمونيتور: "أحيانًا ما أقع أو أتعرض للإصابة، لكنني ببساطة لا أستطيع أن أتخيل حياتي بدون ركوب الخيل، كما أن التعامل مع الخيول جعلني أكثر تعاطفًا مع جميع الحيوانات. أنا والحصان نفهم ونحب بعضنا البعض - نحن أصدقاء".

انضمت علياء محمد إلى الفريق بعد تلقي مكالمة هاتفية من فرح عوض الله. وقالت "إن تشكيل فريق بولو نسائي في مصر هو خطوة أساسية لنشر هذه الرياضة في المجتمع" ، مضيفة أن الفريق الجديد  سيمكن العضوات من الاحتكاك واللعب مقابل فرق نسائية أخرى في بلدان أخرى. وبالتالي يمكن لفريق نفرتيتي أن يمثل مصر  وأن يحرز لها الفوز في البطولات الدولية ".

على الرغم من أن تاريخ لعبة البولو الحديثة يحظى بمتابعة البريطانيين، الذين تعلموا اللعبة في الهند، إلا أن أول مباراة بولو مسجلة في التاريخ كانت في عام 600 قبل الميلاد في آسيا الوسطى. فازت مجموعة من التركمان البدو على فريق من الفرس. في عام 1858 ، ابتكر مزارعو الشاي وضباط الجيش البريطاني اللعبة في مانيبور، على الحدود الهندية مع بورما. وأسرتهم هذه اللعبة الشيقة، فأسسوا أول نادي بولو في العالم في غرب مانيبور.

ثم أحضر البريطانيون الرياضة إلى المملكة المتحدة، حيث تم تدوين القواعد من قبل نادي هيرلينجهام بلندن في عام 1869. وانتشرت لاحقًا في بلدان أخرى مثل أستراليا والولايات المتحدة والأرجنتين، التي أقيمت أول مباراة رسمية لها في عام 1875.

في مصر ، قيل إن رياضة البولو ظهرت خلال عهد الأسرة الأيوبية في القرن الثاني عشر، وأن أول السلطان صلاح الدين الأيوبي، كان من المعجبين بها وأن جيشه كان حريصاً على لعب البولو في إطار تدريباته العسكرية.