الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد سقوط "البشير".. "الإخوان" الهاربون إلى السودان يستعدون للهجرة إلى ماليزيا وكوريا

الرئيس نيوز

يبدو أن "الإخوان" المصريين الذين فروا إلى السودان فكروا بطريقة أخرى، بعد خروج "البشير" من معادلة السلطة، وحدوث إضطرابات الأخيرة فى السودان.

وليس هناك أي إحصاء رسمي لعدد "الإخوان" الذين فروا إلى السودان منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في ثورة 30 يونيو 2013، ولكن عددًا كبيرًا من قادة الإخوان موجودون على الأراضي السودانية بما في ذلك أعضاء برلمان سابقين ونائب المرشد العام وغيرهم، بالإضافة إلى أعضاء في الجماعة ومسؤولي الشركات التابعة لشباب الإخوان.

ونقل موقع "المونيتور" الأمريكي عن "إسماعيل عاصم"، أحد أعضاء جماعة الإخوان الذين فروا إلى السودان قوله: "أن وضع الإخوان المتواجدين في السودان يتدهور منذ الإطاحة بالبشير". 

وأكد عاصم إن عددًا كبيرًا من شباب الإخوان يفكرون في مغادرة السودان في أسرع وقت ممكن إلى وجهات أخرى، قبل أن تقرر السلطة الجديدة اتخاذ إجراءات ضدهم أو اعتقالهم. ويُعتقد أن الغالبية منهم ستختار ماليزيا أو كوريا كوجهات لهم لأنها من بين الدول التي تسمح لحاملي جوازات السفر المصرية بالحصول على تأشيرة لدى الوصول دون الحاجة إلى تدقيق أمني.

ولم يتطرق المجلس العسكري الجديد في السودان إلى وضع الإخوان المصريين في أي من بياناته حتى الآن، ومع ذلك، تتزايد المخاوف بين الإخوان. 

وأوضح محمد فتحي، أحد قادة الإخوان الذين فروا "للمونيتور" أن ظروف الإخوان في السودان كانت أفضل بكثير قبل إقالة البشير، وأضاف أن الدولة السودانية لديها موارد ضعيفة للغاية، ولديها مشاكل تكفيها فيما يتعلق بتوفير الرعاية لمواطنيها.

وأشار فتحي إلى أن السودان كان بمثابة نقطة عبور للهاربين المصريين الذين يمكنهم المغادرة إلى أماكن أخرى. منوها إلى أن الكثيرين قرروا البقاء في السودان، لكنهم يرغبون الآن في المغادرة.

قال مصدر من جماعة الإخوان في السودان "للمونيتور" شريطة عدم الكشف عن هويته إن مسؤولي الجماعة يسعون للقاء قادة المجلس العسكري السوداني أو مسؤولي الدولة لمناقشة مصير الشباب المنتمين لجماعة الإخوان، موضحا أنهم يريدون مناقشة التوصل إلى اتفاق مع الجيش حول طريقة آمنة لمغادرة البلاد إذا قرر المسؤولون السودانيون أنهم غير مرحب بهم.

أما هاني رسلان، الباحث في شؤون دول حوض النيل والشؤون السودانية في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، فقال إن أعضاء الإخوان في السودان فشلوا في إيجاد دولة بديلة بعد فرارهم من مصر. وأشار إلى أن موقف الإخوان في السودان سيناقش على الأرجح بين الحكومة المصرية ونظيرتها السودانية الجديدة.

وتوقع "رسلان" أن يعمل النظام السوداني الحالي على تحسين العلاقات مع الدول التي توترت معها العلاقات خلال الفترة الماضية من خلال تسوية الخلافات أو مناقشة القضايا العالقة، مثل قضية إيواء الإخوان الفارين.