الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

في الذكرى الأولى لوفاة "حليمة جولسو".. مأساة 17 ألف امرأة و700 طفل داخل السجون التركية

الرئيس نيوز

يمر اليوم، 28 أبريل، عام كامل على وفاة "حليمة جولسو" في أحد السجون التركية. ألقت السلطات التركية القبض على "حليمة" مدرسة اللغة الإنجليزية الشابة في 20 فبراير 2018 بتهمة ارتباطها بشبكة المفكر الإسلامي المقيم في الولايات المتحدة المعروفة باسم حركة "فتح الله جولن"، ثم توفيت "حليمة" في السجن بعد منعها من الحصول على الأدوية للعلاج من مرض نادر يعرف باسم "الذئبة الحمامية".

ولا تزال والدة حليمة، وتدعى "زينب جولسو"، 66 عامًا، تسعى وتكافح من أجل أن يسمع العالم بمأساة ابنتها، في الوقت نفسه أعد محاموها ملفًا يحتوي على 400 مستند حول وفاة "حليمة"، وهم يستعدون لرفع دعوى ضد إدارة سجن "طرسوس" ومسؤولين آخرين وتحميلهم مسؤولية اتخاذ القرار بمنع "حليمة" من الحصول على علاجها عمدا.

وعلى الرغم من مرور سنة كاملة على وفاة الشابة "حليمة"، إلا أن التقرير الرسمي الذي تعده إدارة السجن لم يصدر بعد، وذكرت مصادر رسمية أنه من المنتظر الإعلان عنه يوم 4 مايو المقبل.

ووفقًا لصحيفة "أحوال" التركية، تتدفق التقارير المتعلقة بسوء المعاملة والتعذيب للسجناء والسجينات في تركيا، ما يوضح بالتفصيل الظروف القاسية التي تحيط بالأمهات المحبوسات وأطفالهن حديثي الولادة على وجه الخصوص.

ونقلت الصحيفة التركية عن "مركز ستوكهولم للحرية" (SCF)، وهو موقع إلكتروني تابع لحركة جولن، قوله إن رجل الأعمال التركي "علي هوكاوجلو"، الذي كان رهن الاحتجاز على ذمة المحاكمة لأكثر من عام بتهمة صلاته بالحركة، قد توفي في أبريل 2017، متأثرًا بإصابته بالسرطان. ونُقل من السجن إلى المستشفى قبل شهر بسبب تدهور حالته الصحية. وقال الموقع الإلكتروني إن والده، "إسماعيل هوكاوجلو"، هو الآخر محتجز في نفس السجن ويواجه اتهامات مماثلة.

وتحدثت الصحيفة التركية عن "صافاش أويار"، المحاسب البالغ من العمر 41 عامًا في شمال تركيا، والذي فقد 41 كيلوجرام من وزنه خلال شهور من احتجازه بسبب مشاكل طبية.

ووفقًا لموقع "تركيا بورج"، وهو موقع رصد لحركة "جولن" تم تحديد وفاة 28 شخصًا محتجزًا في السجون التركية، من بينهم ضباط شرطة ووكلاء نيابة ومدرسون، منذ أحداث وصفتها السلطات التركية بـ"محاولة الانقلاب الفاشلة" عام 2016 وحتى أبريل 2017، مما تسبب في مخاوف جدية بشأن مصير الآلاف من المدنيين الذين ظلوا رهن الاعتقال في ظروف سيئة في جميع أنحاء تركيا.

ونشرت تقارير صحفية حول أمهات مسجونات، بتهمة الانتماء إلى حركة جولن. وقال "مركز ستوكهولم للحرية" إن "بونيي أوزمان"، البالغة من العمر 29 عامًا، أم لطفل عمره 7 أشهر، حكم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات وستة أشهر بعد إدانتها بصلاتها بحركة جولن. وتم اعتقال أوزمان في البداية في شهر أكتوبر 2017، بعد ساعات من ولادة ابنها. وجرى إطلاق سراحها هي وطفلها ثم اعتقلت مجددًا في وقت لاحق.

وحسب موقع "مركز ستوكهولم للحرية" على الشبكة العنكبوتية، هناك أكثر من 17000 امرأة و 700 طفل في السجون التركية. وفي عدة حالات، تم احتجاز النساء في مستشفى بعد الولادة مباشرة، بل واعتقلت الكثير من النساء أثناء زيارة أزواجهن المسجونين.

وهناك فتاة صغيرة تدعى "أرين كاراهان"، وهي تبلغ من العمر أربع سنوات من مقاطعة مرسين التركية تعاني من حالة طبية حرجة، ومع ذلك لا تستطيع  مغادرة تركيا لتلقي العلاج في الخارج نظرًا لفرض السلطات حظراً على سفر والديها بموجب حالة الطوارئ المعلنة في البلاد.