الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

الرئيس الصيني يضفي لمسة شخصية على "دبلوماسية التنين"

الرئيس نيوز

أرسل طلاب السنة الأولى بقسم لغة "الماندرين" في أحد مراكز اللغات بولاية إلينوي الأمريكية خطابًا إلى الرئيس الصيني "شي جين بينج" بمناسبة السنة القمرية الجديدة، وأعربوا فيه أطيب تمنياتهم له، وسألوه في خطابهم عن حياته وهواياته وعمله ومنصبه كرئيس ورأيه في الولايات المتحدة.

جاء الخطاب في إطار مهمة دراسية مبتكرة بموافقة المشرف على تعليم هؤلاء الطلاب اللغة الصينية، ولكنه سلط الضوء عمليًا على جانب شديد الأهمية على مستوى العلاقات بين الأمم، فعلى الرغم من أنه على المستوى الرسمي تتسم العلاقات بين بكين وواشنطن بالشد والجذب والتوتر من وقت لآخر، إلا أن هناك فضولا كبيرا لدى الأشخاص العاديين للتعرف على المزيد في ضوء الرسائل المختلطة التي ترسلها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يشير إلى الرئيس الصيني في بعض الأحيان بالـ"صديق شي".

وجاء رد الرئيس الصيني على رسالة الطلاب الأمريكان مفاجئًا، وقام بتسليمه لهم السفير الصيني لدى الولايات المتحدة، شخصيًا.

وحول وظيفته، قال الرئيس الصيني في خطابه إلى الطلاب بعد أن شكرهم على خطابهم بالطريقة الصينية التقليدية، إنه مشغول بصفة دائمة، إلا أنه سعيد بوظيفته المهمة.

وأيًا كان الرد، تبقى حقيقة أن الرئيس الصيني تمكن بجدارة من التقاط فرصة لا تعوض في عالم العلاقات العامة والترويج لصورة متميزة لجمهورية الصين الشعبية ورئيسها، كما كان رده بخطاب على الطلاب الأمريكان أيضًا بادرة حسن نية أعرب كثيرون، عبر العالم، عن تقديرهم لها.

وقال "شي جين بينج إن الولايات المتحدة غنية بالـ"مناظر الخلابة، ويعيش فيها أناس دافئون وتتمتع بثقافات متنوعة". وذكر أن أبرز اهتماماته تنصب على القراءة في الفلسفة والتاريخ والأدب والثقافة ومتابعة المباريات الرياضية ودعا الطلاب لزيارة الصين.

وتشير التقارير إلى التوصل إلى اتفاق لتسوية النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، مما أثار تكهنات من قبل بعض المراقبين بأن الخطاب هو جزء من استراتيجية لتحسين أجواء المفاوضات.

وكان هناك تبادل مماثل للرسائل بين الرئيس "شي" والطلاب الإيطاليين قبل جولة الرئيس الأوروبية في الشهر الماضي، حيث وقع خلالها مذكرة تفاهم مع إيطاليا حول "مبادرة الحزام والطريق".

ولكن سواء كان الخطاب ضمن خطة أو لعبة علاقات عامة أم لا، فإن التفاعل بين الناس على جميع مستويات المجتمع يجب أن يكون جزءًا طبيعيًا من العلاقات بين الأمم. ويبدو أن الرئيس الصيني اتخذ خطوة صحيحة إلى الأمام في هذا الاتجاه.