الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الديمقراطيون يتراجعون عن مساءلة فورية لترامب

الرئيس نيوز

 

تراجع زعماء الحزب الديمقراطي الأمريكي في مجلس النواب عن فكرة الشروع على الفور في اتخاذ إجراءات باتجاه إقالة الرئيس ترامب، وسط تصاعد متزايد للجدل والخلاف بين أعضاء الحزب بما في ذلك رؤساء المناصب الرئاسية ورؤساء اللجان حول هذه القضية.

وفقًا لشبكة فوكس نيوز، قال مصدران كبيران في اتصال هاتفي إن الحرب الديمقراطي عقد مؤتمرًا بحضور رئيسة لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب، "ماكسين واترز"، المناهضة لترامب، وأن واترز أخبرت زملاءها الديمقراطيين أنه بينما كانت تحبذ شخصيًا المضي قدماً في إجراءات إقالة ترامب، إلا أنها لم تطالب الأعضاء الآخرين بالانضمام إلى موقفها أو التضامن معها.

كما علمت "فوكس نيوز" من رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، النائبة عن كاليفورنيا، وفريق قيادتها، عدم وجود خطط فورية للمضي قدمًا في مساءلة الرئيس ترامب، وقالت مصادر إن مؤتمر الحزب الديمقراطي عقد عبر الهاتف واستمر لمدة 87 دقيقة وشارك به أكثر من 170 عضوًا بالحزب الديموقراطي، من بينهم آدم شيف رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب ورئيس لجنة الرقابة في مجلس النواب إيليا كامينجز.

وقالت بيلوسي: "علينا إنقاذ ديمقراطيتنا، فهذا الأمر لا يتعلق بالديمقراطيين أو الجمهوريين، إنه يتعلق بإنقاذ ديمقراطيتنا جميعًا كأمريكيين، إذا كان هذا هو ما يتعين علينا القيام به لتنفيذ مسؤوليتنا تجاه الدستور، إذا كان هذا هو القرار الصائب الذي تقودنا إليه الحقائق، فهذا هو القرار الذي يجب أن نتخذه". وفي الوقت نفسه، أكدت بيلوسي أن هناك حاجة لإجراء مزيد من التحقيقات، فلا يتعين علي الديمقراطيين الدعوة إلى مساءلة ترامب أو حتى إقالته بدون الحصول على أدلة ووقائع دامغة وحقائق مثبتة".

أشار محرر فوكس نيوز "جريج ري" إلى أن التردد الذي اتسمت به تصريحات "واترز" وعبارات "بيلوسي"، بمثابة إشارة واضحة إلى أنه في الوقت الحالي، فإن أي جهود نحو مساءلة الرئيس لا تتمتع بعد بالقوة الكافية لتحقيقها على الأرض، وأضاف "ري": في الأسبوع الماضي فقط، تبنت "واترز"، النائبة عن كاليفورنيا، نبرةً أكثر عدوانيةً، متهمةً الكونجرس بأن "فشله في إقالة ترامب يعبر عن تقاعسه، بينما تتعرض الديمقراطية والقواعد الدستورية الأمريكية للتآكل"، كما وصفت "واترز" النائب العام "بيل بار" بالـ "متهور"، مضيفةً أنه "لم يحترم الكونجرس".

يذكر أن النائب العام عقد مؤتمرًا صحفيًا استعرض فيه استنتاجات المحقق الخاص "روبرت مولر" وأشار صراحةً إلى أن قيام مكتب التحقيقات الفيدرالي بمراقبة حملة ترامب كان "تجسسًا" غير قانوني.

اللافت هو أن "واترز" خلال المؤتمر الديمقراطي الهاتفي ليلة أمس الاثنين، تحولت إلى لهجة أكثر هدوءًا وقالت إنها فقط عبرت عن رأيها الشخصي، وأنها عدلت عن موقفها ولم تعد تطالب بإجراءات إقالة ترامب.

ويمر الكونغرس حاليًا بإجازة لمدة أسبوعين، وقد سافر النواب  لقضاء إجازتهم في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وكان أبرز ما قيل حول الجدل الدائر بشأن مطالبات إقالة ترامب، ما نسب إلى زعيم الأغلبية بمجلس النواب "ستيني هوير"، الديمقراطي: "من الحكمة التركيز بدلاً من ذلك على الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقال النائب عن نيويورك "جيري نادلر"، رئيس اللجنة القضائية لمجلس النواب، على قناة إن بي سي نيوز: "تعرف على العدالة، ومتى ثبتت صحتها، فلن يكون من المستحيل تحقيقها"، مضيفًا أن لجنته "سوف ترى إلى أين تقودنا الحقائق"، وأصدر نادلر أمر استدعاء، أمس الاثنين، مطالبًا بتقديم مستندات وشهادات من مستشار البيت الأبيض السابق دونالد ماكجان، الذي قاوم دعوات ترامب لإقالة مولر، وفقًا لنتائج تقرير المحقق الخاص.

وخلال المكالمة الجماعية، ناقش نادلر أمر الاستدعاء وأعلن أن مكجان سيكون أول شاهد في سلسلة جديدة من جلسات الاستماع العامة بناءً على تقرير مولر وطلبات الوثائق الأخرى ذات الصلة. وقال نادلر إن جلسات الاستماع ستهدف إلى تزويد الجمهور بفهم قوي لأهم النقاط وستمنح الفرصة لسماع الشهود الأساسيين الذين يمكنهم التحدث مباشرة وإجابة أسئلة تتعلق بمناورات عرقلة سير تحقيق مولر وإساءة استخدام السلطة والفساد التي ربما تكون قد ارتكبت من قبل الرئيس أو حلفائه.