رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يبحث أوضاع السودان في القاهرة

يبدو أن دور مصر كرئيس للاتحاد الأفريقي، بات ضرورياً لدعم حقوق الشعب السوداني الشقيق، فقد أعلن الناطق باسم "المجلس العسكري الانتقالي"، الفريق ركن شمس الدين كباشي، أن القاهرة سوف تشهد غداً الثلاثاء، قمة إفريقية، بحضور موسى فكي، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، قادماً من الخرطوم على رأس، لبحث الأوضاع في السودان.

كباشي أكد ـ خلال تصريحات نشرتها وسائل إعلام سودانية وعربية ـ أن المجلس العسكري الانتقالي، شرح لرئيس "مفوضية الاتحاد الأفريقي" موسى فكي، خلال زيارته الأخيرة إلى السودان، والتي أجرى خلالها مشاورات مكثفة مع المجلس العسكري، وعدد من الأحزاب والمنظمات، أن ما تم في السودان خلال شهر أبريل الجاري، ليس انقلاباً بل انحياز إلى أهداف الشعب، مشيراً إلى أن هناك الكثير من نقاط الاتفاق مع القوى السياسية السودانية، وأن المجلس يأمل في تجاوز نقاط الاختلاف.

كان "مجلس السلم والأمن الأفريقي"، أمهل يوم 15 أبريل الجاري، المجلس العسكري الانتقالي في السودان، 15 يوماً لتسليم السلطة إلى حكومة مدنية، وإلا سيتم تعليق عضوية السودان في الاتحاد، بعد عزل الجيش في الحادي عشر من الشهر الجاري، الرئيس عمر البشير، تحت ضغط احتجاجات شعبية متصاعدة، مطالبة برحيل نظامه.

كان بيان صادر عن مفوضية الاتحاد، أعرب عن تضامنه مع الشعب السوداني ودعمه من أجل الديمقراطية والحكم الرشيد، وحث جميع الأطراف السودانية على الاتفاق على نقل السلطة إلى قيادة مدنية متوافق عليها، مؤكداً الحاجة إلى بذل جهود متواصلة للنهوض بالسلام في السودان، وتعزيز المصالحة بين جميع مكوناته.

يشار إلى أن الاتحاد الأفريقي سبق أن علق عضوية مصر في يوليو 2013 بعد يومين فقط من عزل محمد مرسي، بعد ثورة حاشدة قام بها الشعب وحماها الجيش المصري، إلا أن الأوضاع كلها تبدلت وعادت مصر إلى الحضن الأفريقي عقب انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي.