الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

السودان: شقاق حاد بين "العسكري" و"قوى الحرية والتغيير"

الرئيس نيوز

المعتصمون اعتبروه امتداداً للنظام السابق والمجلس يرد بالتحذير من  إغلاق الطرق

بعد ساعات من فشل الاجتماع بين ممثلي المجلس العسكري الانتقالي في السودان، وممثلي قوى "الحرية والتغيير"، المعتصمين قرب مقر القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، في العاصمة الخرطوم، في إعلان أسماء الحكومة المدنية الانتقالية، المفترض أن تدير شئون البلاد، خلال الفترة الانتقالية، بدا أن شقاقاً حاداً قد وقع بين المجلس العسكري الذي يقوده الفريق عبدالفتاح البرهان، و"قوى الحرية والتغيير" التي تضم مختلف القوى السياسية السودانية،

فبعد ساعات من صدور بيان القوى المعتصمة الذي اعتبر فيه المجلس الحالي امتداداً للنظام السابق، حذر المجلس العسكري الانتقالي، اليوم الاثنين، من خطورة إغلاق الطرق وإعاقة حركة النقل، وسط إصرار المحتجين على مواصلة اعتصامهم أمام مقر القيادة العامة للجيش، حتى نقل السلطة إلى حكومة مدنية.

وقال بيان "قوى الحرية والتغيير" إنهم سوف يقوم بالتصعيد في الشارع ضد المجلس العسكري، مشدداً على أنه "لن يتنازل عن تشكيل سلطة انتقالية متوافق عليها"، في حين قال قيادي في "قوى إعلان الحرية والتغيير": "قررنا تعليق التعاون مع اللجنة السياسية للمجلس العسكري، ولدينا تحفظات عليها، هذه اللجنة تسيطر عليها بقايا النظام السابق، كان تعاملنا إيجابياً مع اللجنة السياسية، ولكنها تتعامل بذات الأسلوب السابق، مما دفعنا إلى تعليق التعامل معها".

في غضون ذلك، قالت اللجنة الأمنية في المجلس العسكري الانتقالي بالسودان في بيان لها، إن "جهات تقوم ببعض الممارسات السلبية وغير المقبولة، مثل إغلاق الطرق والتفتيش والسيطرة على حركة المواطنين والمركبات العامة"، ودعت اللجنة في بيانها إلى "الفتح الفوري للممرات والطرق والمعابر، لتسيير حركة القطارات والنقل بأشكاله المختلفة بالعاصمة والولايات"، من أجل إيصال "الاحتياجات الضرورية".

وجددت اللجنة تأكيد سعي المجلس العسكري الانتقالي "الحثيث لتسيير دفة الحياة السياسية والاقتصادية، لحماية سلامة الوطن ومواطنيه وممتلكاتهم".

يُشار إلى أن الاحتجاجات السودانية الحاشدة، التي انطلقت في ديسمبر من العام الماضي، نجحت في الإطاحة بالرئيس السابق "المشير" عمر البشير، على الرغم من استمراره في الحكم حتى مطلع أبريل الجاري، إلا أن المجلس العسكري الحالي قام قبل أيام بالقبض عليه وإيداعه سجن كوبر، هو وعدد من رموز نظامه وحزبه، تمهيداً لمحاكمته على عدة جرائم.