السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

لأول مرة.. سوريا والسعودية وتركيا وإيران على "طاولة واحدة" في بغداد

الرئيس نيوز

شاركت سوريا في مؤتمر برلمانات دول جوار العراق في بغداد و الذي حمل عنوان "العراق.. استقرار وتنمية"، وضم لأول مرة رؤساء برلمانات كل من سوريا والكويت وتركيا والسعودية والأردن، بالإضافة إلى ممثل عن رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني الذي اعتذر عن الحضور.

 وفي تصريح خاص لموقع "الرئيس نيوز" أكد رئيس مجلس الشعب السوري حمودة صباغ أن "المؤتمر الذي استمر ليوم واحد بدعوة من رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، هو الأول من نوعه الذي جمع بين رؤساء برلمانات دول متعارضة سياسياً كإيران والسعودية وسوريا وتركيا".

وأضاف صباغ أن سوريا عازمة على تحرير كل شبر من أراضيها، لافتاً إلى أن الشعب العربي السوري مصمم على الانتصار على الإرهاب مهما كانت التضحيات.

وفي نهاية المؤتمر، أصدر رؤساء برلمانات العراق وسوريا والسعودية وتركيا وإيران والأردن والكويت بيانا ختاميا لقمتهم في بغداد، أكدوا فيه ضرورة مكافحة التطرف بالمنطقة ودعم الاستقرار في الدولة العراقية.

وأشاروا إلى أنهم يعتبرون استقرار العراق ضروريا في استقرار المنطقة، ويساهم في عودته بكل ثقله السياسي والاقتصادي وموارده البشرية الخلاقة إلى محيطه العربي والإقليمي، ليكون نقطة جذب والتقاء مثلما أكدت سياسته المعلنة برلمانيا وحكوميا في الحفاظ على علاقات الجوار بمسافة واحدة مع الجميع ومن دون التدخل في شؤونه الداخلية.

واعتبر المجتمعون أن الانتصار الذي حققه العراق على تنظيم "داعش" بات يمثل أرضية مشتركة لكل شعوب المنطقة، لبدء صفحة جديدة من التعاون والبناء ودعم الحوار المجتمعي، وصولا إلى بناء تفاهمات مشتركة على أسس جديدة في المستقبل تقوم على أساس دعم التنمية والاستثمار وبناء شبكة من العلاقات التكاملية بين شعوبها ، مشددين على أهمية دعم الاعتدال ومحاربة التطرف بكل أشكاله، ولا سيما أن شعوب المنطقة هي من تدفع ثمن التطرف.

كما أكدوا دعم عملية البناء والأعمار والتنمية في العراق، وتشجيع فرص الاستثمار فيه بمختلف المجالات التعليمية والصحية والصناعية وتكنولوجيا المعلومات والثقافة وحركة التجارة والمال والمناطق الحرة ومرافق الحياة الأخرى، سواء منها في القطاع العام أم الخاص، ودعم إعادة أعمار المدن المحررة من تنظيم "داعش" الإرهابي، وتأهيل البنى التحتية فيها بما يؤمن توفير فرص عمل لإعادة النازحين إلى مدنهم.