توابع قمة "السيسي ترامب".. إقبال ملحوظ من المستثمرين الأجانب على الأسهم المصرية
تواصل السندات والأسهم المصرية قدرتها على جذب تدفقات قوية من المستثمرين الأجانب قبيل اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وحققت السندات والأسهم المصرية ارتفاعًا في قيمتها ومعدلات تداولها بنسبة 15٪ خلال الربع الأول من العام الجاري على مؤشر مورجان ستانلي كابيتال الدولي للأسواق الناشئة الأساسية.
وكان امتداح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسياسات الرئيس عبد الفتاح
السيسي، وتصريحه بأن الرئيس المصري يقوم "بعمل عظيم" أثناء استقبال ترامب
للرئيس السيسي بالبيت الأبيض أحد العوامل التي شجعت المستثمرين الأجانب على تداول السندات
والأسهم المصرية، وكانت مصر قد اتخذت خطوات جادة على طريق الإصلاح الاقتصادي فقامت
بتعويم العملة المحلية وخفض دعم الوقود، الأمر الذي دفع المؤسسات الائتمانية الدولية
إلى ترقية التصنيف السيادي المصري إلى المستوى
"B" واعتباره "إيجابيًا".
استعدت البورصة المصرية لموجة أخرى من عمليات بيع جزئية لأحد البنوك المملوكة
للدولة ، واعتبر موقع "آسيا تايمز" الإخباري الذي يصدر في هونج كونج أن ثمة
عوامل أخرى ساهمت في زيادة مصداقية سوق الأموال المصرية وجذب المستثمرين الأجانب مجددًا
في الآونة الأخيرة وتتمثل في ثبات حالة استقرار العملة المحلية مؤخرًا على مستوى السوق،
فقد استحوذ مديرو المحافظ المالية في الخارج على سندات الخزانة المحلية التي تحظى بشعبية
كبيرة بين المستثمرين الأجانب نظرًا لعائداتها المضاعفة. وسلط موقع "آسيا تايمز"
الإخباري الضوء أيضًا على تضاعف احتياطي النقد الأجنبي في مصر ثلاثة مرات ليصل إلى
45 مليار دولار بعد فترة من عدم الاستقرار، علاوة على اكتشاف حقول جديدة للغاز الطبيعي،
وانتعاش حركة السياحة، ونوه إلى ضرورة التمسك بمسار الأداء الجيد وضرورة استمرار الإصلاح
الاقتصادي في مصر على المدى الطويل.
