الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

قطر تهجو "دول المقاطعة" في صحف العالم.. والسبب ليبيا

الرئيس نيوز

بعد مرور نحو أسبوعين من انطلاق عمليات الجيش الوطني الليبي لتطهير طرابلس من الإرهاب، لم تعد  تخفي بعض الأطراف الدولية تدخلها ومصالحها الواضحة في ليبيا.

كثفت قطر أمس الثلاثاء، من هجومها اللاذع على قوات الجيش الوطني الليبي وقائدها المشير خليفة حفتر، عبر تصريحات صحفية دولية  وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ولم تكف بذلك بل هاجمت كل داعمي خفتر العرب، وهم مصر والسعودية والإمارات .

وعبر صحيفة "لاريبوبليكا الإيطالية" دعا وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى تطبيق حظر فعّال على تسليح الجيش الليبي يمنع وصول الأسلحة من الدول الداعمة له، قبل أن يشير فيما بعد إلى مصر والإمارات والسعودية، مشدداً على ضرورة انحساب حفتر من المناطق التي تمت السيطرة عليها منذ انطلاق عملية "طوفان الكرامة".

وعلى حد قوله، أشار آل ثاني، إلى أن جان إيف لودريان وزير خارجية فرنسا، أبلغه بعمل فرنسا على عقد مؤتمر لتحقيق مصالحة وطنية بين الأطراف المتصارعة في ليبيا، ما جعله يشعر بالرضا.

"تويتر"

إلى ذلك، واستكمالاً للهجوم القطري، غرّد وزير الخارجية القطري مهاجماً الجيش الوطني الليبي، واصفاً اياه بميلشيات عسكرية يقودها حفتر قائلاً: "تصرفات المليشيات العسكرية بقيادة حفتر في ليبيا تعرقل في المقام الأول الجهود الدولية لتحقيق الحوار الليبي الوطني، يجب أن تعي الأيادي العابثة خطورة هذا التصعيد العسكري، وأن تضع مصلحة الشعب الليبي فوق كل اعتبار.

بينما أجرى سفير قطر في بيروت، محمد الجابر، حواراً مطولاً مع صحيفة بارلمينت الأمريكية، تحدث فيه عن الأزمة الليبية، اليمنية والسورية، واعتبر مقاطعة الدول الأربع بـ"الحصار الجائر".

ووجه الجابر اتهاماته إلى مصر والسعودية والإمارات والبحرين بأنها تعمدت افتعال الأزمة في محاولة للسيطرة على سيادة قطر وحرية التعبير، لافتاً إلى أن هذا ما أوضحته المطالب التي تقدمت بها مشدداً على أن السيادة القطرية "خط أحمر".

وفي حديثه عن الأزمة الليبية، أشار الجابر إلى سرعة بلاده في دعوة جميع الأطراف المتصارعة إلى تقديم الحوار الوطني على الخيار العسكري، وضرورة الوقوف عند مسؤولياتهم التاريخية أمام الشعب الليبي لتحقيق الوفاق الوطني وبناء الدولة ومؤسساتها ووضع حد لمعاناة الشعب الليبي تحقيقاً لأمنه واستقراره.

ثم عرج الجابر على الملف اليمني، مؤكداً حرص بلاده على استقرار اليمن ووحدته وسلامة أراضيه، لافتاً إلى دعوة قطر جميع أطراف الصراع إلى وقف الاقتتال واللجوء إلى الحوار لحل الأزمة سياسياً، استناداً إلى قرارات مجلس الأمن، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.

وحول الملف السوري شدد الجابر على حرص بلاده منذ بداية الأزمة على أن تبقى سوريا وطناً موحداً، ودعمت كل الجهود الإقليمية والدولية لإنجاح الحل السياسي وفقاً لبيان جينيف لإخراج سوريا من أزمتها ويلبي تطلعات الشعب.