السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

ذا ناشيونال: انسحاب مصر وضع المسمار الأخير في نعش "الناتو العربي"

الرئيس نيوز

 

حتى قبل انسحاب مصر من التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط الأسبوع الماضي، كانت إدارة ترامب تكافح لإطلاق التحالف، حيث كانت الخلافات حول أهدافه وتهديداته وهيكله مشوبة بالكثير من التشاور.

كانت واشنطن أبلغت مشاركين آخرين بقرار الانسحاب المصري، قبل اجتماع للمجموعة في الرياض في 7 أبريل، حسبما ذكرت وكالة رويترز، حيث أكد مصدران رسميان من داخل التحالف المقترح لصحيفة ذا ناشيونال أن مصر قد تركت المحادثات وكانت خارجة رسمياً.

رغم ذلك، يأمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحسب "ذا ناشيونال"، في إطلاق التحالف الأمني والاقتصادي، الذي يطلق عليه اسم "الناتو العربي" بشكل غير رسمي، منذ منتصف عام 2017 والذي سوف يشمل الولايات المتحدة والسعودية والإمارات والبحرين وعمان والكويت وقطر ومصر والأردن، وستركز على مواجهة إيران وتعميق العلاقات الدفاعية والتعاون في مجال الطاقة والتعامل مع التهديدات الأخرى.

"التانو العربي" مفهوم للتحالف ليس جديداً، ففي عام 1953، حاول الرئيس الأمريكي آنذاك دوايت ايزنهاور بناء كتلة عربية لمواجهة الشيوعية في الشرق الأوسط، وقد حاول العديد من القادة الأمريكيين دون جدوى تشكيل تحالفات مماثلة دون جدوى.

لكن بسبب خروج مصر تواجه إدارة ترامب الآن نكسة كبيرة في تشكيل هذا التحالف، وقد تضطر إلى إعادة هيكلة التحالف المقترح، بالنظر إلى أهمية القاهرة الاستراتيجية والعسكرية. وقال مسؤول أمريكي إن مصر "تلعب دورًا مهمًا للغاية في الأمن الإقليمي وهي شريك استراتيجي حاسم للولايات المتحدة، وتريد الولايات المتحدة وجميع الدول الأعضاء أن تكون مصر جزءًا من التحالف، والذي سيكون له العديد من الفوائد، ونواصل مشاركتنا مع الحكومة المصرية، ونأمل أن ينتهزوا الفرصة للعب دور قيادي مع تشكيل التحالف".

ياسمين فاروق ، من مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي لم تتفاجأ بمغادرة مصر، وقالت : "منذ البداية كانت فكرة ميسا تتعارض مع السياسة المصرية، مصر محافظة بشكل منهجي عندما يتعلق الأمر بنشر قواتها العسكرية في المنطقة، وهي ليست جزءًا من المواجهة المفتوحة مع إيران، وهي حساسة للعمل تحت القيادة والسيطرة الأجنبية"، مضيفة أن انسحاب مصر ليس بالضرورة ضارًا بتشكيل التحالف، وقالت فاروق: "قد تخفف الاتفاقية بين الإدارة ودول الخليج، إن الإدارة مهتمة بالتعاون الدفاعي بين دول الخليج أكثر من اهتمامها بالتعاون مع مصر على أي حال."

وقال المسؤول الأمريكي إن واشنطن ستستمر "خلال الأشهر المقبلة لالتماس مدخلات من الدول الأعضاء والعمل معاً لتشكيل التحالف". لكن البعض لا يرى مجالاً لميسا في الظهور قريبًا.

وقال دانييل سيروير ، الباحث في معهد الشرق الأوسط: "لقد مات حتى قبل خروج مصر، والذي وضع المسمار الأخير في التابوت".

وقال السيد سيرور إن توتر الكونغرس الأمريكي مع المملكة العربية السعودية بشأن اليمن ومقتل جمال خاشقجي كانا حجر عثرة آخر.

وقال إن الاستراتيجية الأمريكية كانت محاولة "لإبقاء ميسا على قيد الحياة ولكن فقط كغيبوبة أموات ميتة".